انتهت القمة الأولى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في فلاديفوستوك بروسيا، اليوم الخميس، بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة من المحادثات منها ساعتان تحدث الزعيمان خلالها وجهاً لوجه.
وذكرت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، أن هذا اللقاء يعد الأول بين الزعيمين، منذ صعود كيم جونج أون إلى السلطة في عام 2011، وكذلك أول زيارة خارجية لرئيس مجلس الدولة الكوري الشمالي، بعد إعادة انتخابه لهذا المنصب في أبريل الجاري.
يذكر أنه بناء على طلب من الجمهورية الكورية الشمالية بقيت تفاصيل زيارة كيم إلى روسيا سرية حتى آخر لحظة لأسباب أمنية.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد- في بداية لقائهما- أن اللقاء يخدم تطوير علاقات البلدين، ويسهم في حل الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وقال بوتين إنه بحث مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون آفاق تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، واصفًا اللقاء بالبناء. وأضاف: “لقد تحدثنا عن تاريخ العلاقات بين دولتينا وعن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، كما تبادلنا الآراء عما يتعين إنجازه حتى يتحسن هذا الوضع”.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن بوتين قوله: إنه يرحب بمساعي زعيم كوريا الشمالية لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، رغم فشل القمة الأخيرة بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح بوتين أنه يريد دعم جهود “إيجابية” على شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن موسكو وبيونج يانج لديهما “الكثير من العمل” لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
ومن جهته قال كيم جونج اون: “إن زيارته لروسيا تهدف لبحث سبل تسوية مشاكل شبه الجزيرة الكورية التي تثير في العالم اهتمامًا كبيرًا”. وأضاف: “لقد تبادلنا آراء مفيدة للغاية وجهًا لوجه حول القضايا التي تشكل اهتماماً مشتركًا”، معربًا عن آمله بأن المحادثات بين الجانبين ستتواصل بنفس الطريقة البناءة والمفيدة.
وعبر كيم عن أمله في أن تساعد المفاوضات مع الرئيس الروسي على الحل في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية له أهمية كبيرة للمجتمع الدولي بأسره، آملا في أن تكون المحادثات الثنائية حدثا مهما من أجل تقييم هذا الوضع وتبادل الآراء حول الموقف وحل هذه القضية.