ترجمة: مروة مقبول – بعد أن أثار الغموضٍ حول موعد تطبيق الرسوم الجديدة الكثير من الجدل، أصدر البيت الأبيض توضيحًا رسميًا أمس السبت بشأن الرسوم الجديدة البالغة 100,000 دولار لتأشيرات العمل H-1B، مؤكدًا أنها تُطبّق فقط على الطلبات الجديدة، وليست سنوية، ولا تشمل حاملي التأشيرات الحاليين أو من يجددونها.
وفي بيان لها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرسوم “تُدفع لمرة واحدة فقط وتُطبّق على الطلب الجديد”، مشيرة إلى أن حاملي تأشيرات H-1B الحاليين، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، لن يُطلب منهم دفع هذه الرسوم عند العودة.
ويأتي هذا التوضيح بعد توقيع الرئيس دونالد ترامب على إعلان رئاسي أول أمس الجمعة يُلزم أصحاب العمل بدفع 100,000 دولار أمريكي مع كل طلب جديد لتأشيرة H-1B، ضمن ما وصفته وزارة العمل بـ”مشروع جدار الحماية” Project Firewall، الذي يهدف إلى إعطاء الأولوية للعمال الأمريكيين في الوظائف التي تتطلب مهارات عالية.
الرسوم الجديدة ستُطبق اعتبارًا من دورة اختيار التأشيرات المقبلة، ولن تشمل الطلبات المقدمة قبل 21 سبتمبر، أو التأشيرات السارية، أو التجديدات.
ووفقًا لصحيفة “نيويورك بوست”، يجب على أصحاب العمل تقديم إثبات دفع الرسوم للمتقدمين الجدد، ووزارتا الخارجية والأمن الداخلي مخولتان برفض منح التأشيرة لمن لا يمتثلون.
ومع ذلك، سمح البيت الأبيض ببعض الاستثناءات، حيث كتب في صحيفة الحقائق الأولية أن وزير الأمن الداخلي، بالتشاور مع وزير الخارجية، قد يُعفي من الرسوم إذا كان منح التأشيرة يدعم “المصلحة الوطنية”. يُوجِّه الإعلان توجيهاتٍ مشتركةً من وزارتي العمل والأمن الداخلي (DOL وDHS) لإنفاذ القانون، ويشترط توثيقًا وتدقيقًا للامتثال.
وقد أثار الإعلان موجة من القلق بين العاملين في قطاع التكنولوجيا، خاصةً من حملة التأشيرات من الهند، الذين يشكلون النسبة الأكبر من مستخدمي البرنامج.
في المقابل، أطلق ترامب أيضًا برنامج “البطاقة الذهبية”، الذي يمنح إقامة أمريكية مُعجّلة للأجانب الذين يستثمرون مليون دولار في وزارة التجارة، أو مليوني دولار للشركات الراغبة في استقدام موظفين. وسيحل البرنامج محل فئتي EB-1 وEB-2، المخصصتين للكفاءات الاستثنائية.
وقد تباينت ردود الفعل السياسية، حيث اعتبر الجمهوريون أن الخطوة تُعيد ضبط نظام الهجرة بما يخدم الأمريكيين، بينما وصفها الديمقراطيون بأنها “انسحاب من سوق المواهب العالمية”، محذرين من تأثيرها على الابتكار والبحث العلمي.