أخبارأخبار أميركا

ترامب ينشر الحرس الوطني في ممفيس ويصف العملية بأنها “نسخة طبق الأصل” من حملته في واشنطن

ترجمة: مروة مقبول – في خطوة مثيرة للجدل، وقّع الرئيس دونالد ترامب اليوم الاثنين مذكرة تقضي بنشر الحرس الوطني في مدينة ممفيس بولاية تينيسي، ضمن خطة أمنية موسعة تهدف إلى مكافحة الجريمة، وصفها بأنها “نسخة طبق الأصل” من حملته الفيدرالية السابقة في العاصمة واشنطن.

جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، بحضور حاكم ولاية تينيسي الجمهوري بيل لي، حيث أعلن ترامب عن تشكيل “فرقة عمل ممفيس الآمنة”، والتي ستضم عناصر من الحرس الوطني، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وإدارة مكافحة المخدرات، وهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك ICE، وجهاز المارشال الأمريكي، بالإضافة إلى مدعين فيدراليين.

وقال ترامب: “نحن نرسل الآن قوة كبيرة”، مؤكدًا أن العملية ستُدار بالتنسيق مع حاكم الولاية، الذي وصف المدينة بأنها “مكبّلة بالجريمة”. وأشار ترامب إلى أن ممفيس ستكون ثالث مدينة أمريكية تشهد نشر الحرس الوطني خلال ولايته، بعد واشنطن ولوس أنجلوس.

لكن إعلان الرئيس قوبل بتحفظات محلية، إذ قال عمدة ممفيس الديمقراطي بول يونغ إنه لم يطلب تدخل الحرس الوطني، مضيفًا: “لا أعتقد أن هذه هي الطريقة المثلى للحد من الجريمة”. وأكد أن المدينة بحاجة إلى دعم مالي لتعزيز جهود الوقاية والتحقيق، وليس إلى “عسكرة الشوارع”.

وفي المقابل، نشر البيت الأبيض، على وسائل التواصل الاجتماعي، أن معدل الجريمة في ممفيس أعلى من المتوسط الوطني، رغم أن بيانات شرطة المدينة تشير إلى انخفاض كبير في الجرائم العنيفة وجرائم الممتلكات خلال عام 2025، حيث سجلت المدينة أدنى معدل للجريمة منذ 25 عامًا.

وفي بيانه، أشار ترامب أيضًا إلى أن شيكاغو قد تكون التالية في خطته لنشر القوات الفيدرالية، رغم المعارضة الشديدة من حاكم ولاية إلينوي ومسؤولين محليين. كما أشار إلى مدن أخرى مثل نيو أورلينز بولاية بالتيمور، وسانت لويس بولاية ميسوري، قائلاً: “نريد إنقاذ هذه الأماكن”.

الخطوة تفتح بابًا جديدًا للنقاش حول حدود السلطة الفيدرالية، واستخدام القوات العسكرية في الشؤون المدنية، خاصة في ظل تباين المواقف بين السلطات المحلية والفيدرالية، وتباين الروايات حول فعالية هذه التدخلات في خفض معدلات الجريمة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى