في حفل الإيمي.. نجمة هوليوود تناهض قوانين الهجرة وتدعو لتحرير فلسطين

ترجمة: مروة مقبول – في لحظة مفاجئة ومشحونة سياسيًا، اختتمت نجمة هوليوود هانا أينبيندر Hannah Einbinder خطاب قبولها لأول جائزة إيمي تفوز بها على الإطلاق بجملة أثارت جدلًا واسعًا: “هيا يا طيور، تبًا لقوات إنفاذ قوانين الهجرة ICE.. حرروا فلسطين”، في إشارة إلى فريق “فيلادلفيا إيغلز”، وهي عبارة تم حذفها جزئيًا من البث المباشر لكنها انتشرت بسرعة عبر الإنترنت في نسختها غير المُحرّرة.

أينبيندر، التي فازت بجائزة أفضل ممثلة مساعدة في مسلسل كوميدي عن دورها في “هاكس” Hacks، ارتدت دبوس “فنانون من أجل وقف إطلاق النار”، وانضمت إلى عدد من النجوم الذين عبّروا عن مواقف سياسية خلال الحفل، من بينهم ميغان ستالتر وخافيير بارديم، الذي ارتدى الكوفية الفلسطينية وقال على السجادة الحمراء: “كم من الأطفال يجب أن يُقتلوا حتى يستيقظ الناس؟”.
في قاعة الصحافة، شرحت أينبيندر دوافعها، مؤكدة أن لديها أصدقاء يعملون كأطباء في شمال غزة، وقالت: “أشعر أنه من واجبي كيهودية أن أميز بين اليهود ودولة إسرائيل، لأن ديننا وثقافتنا منفصلان تمامًا عن الدولة القومية الإثنية”.
لكن تصريحاتها أثارت ردود فعل متباينة. فقد انتقدها مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي، ووصفت مساعد الوزير تريشا ماكلوغلين خطابها بأنه “تحريض خطير يُغذي الاعتداءات على عناصر هيئة ICE”، مشيرة إلى ارتفاع بنسبة 1000% في الهجمات ضدهم مؤخرًا.
كما هاجمها الكاتب هن مازيغ، معتبرًا أن خطابها كان فرصة للدعوة إلى السلام وإدانة الإرهاب، لكنها لم تستغلها جيدًا. بينما وصفها آخرون بأنها “في الجانب الصحيح من التاريخ”.
وقال في منشور له على منصة “إكس”: “كان لديكِ 30 ثانية لإلهام الملايين – كان بإمكانكِ الدعوة إلى السلام، وإدانة الإرهاب، والدعوة إلى إطلاق سراح الرهائن، ومعارضة الفظائع الجنسية والاغتصاب التي ارتكبتها حماس، وإظهار التعاطف مع جميع الضحايا. لكنكِ بدلًا من ذلك، اكتفيتِ بالتصفيق وتركتِ الإسرائيليين والفلسطينيين ينزفون.”
الخطاب يأتي في سياق تصاعد التوترات حول دور المشاهير في القضايا السياسية، خاصةً في ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والهجرة، وحرية التعبير. وقد تزامن مع تصريحات للرئيس دونالد ترامب، الذي قال في منشور على “تروث سوشيال” إنه قدم شروطًا لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، محذرًا من “عواقب عدم قبول حماس لها”.