ترجمة: مروة مقبول – أفادت السلطات في واشنطن العاصمة بأن متدربًا في الكونغرس الأمريكي يُدعى إريك تاربينيان-جاكيم، وييبلغ من العمر 21 عامًا، قد لقي حتفه في إطلاق نار عشوائي وقع مساء 30 يونيو في أحد شوارع المدينة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست“، كان تاربينيان-جاكيم، وهو طالب في جامعة ماساتشوستس أمهرست، يعمل متدربًا صيفيًا في مكتب النائب رون إستس (جمهوري من كانساس)، وقد أصيب بأربع رصاصات أثناء مروره قرب مركز المؤتمرات في حي ماونت فيرنون سكوير، دون أن يكون مستهدفًا.
وفي بيانها اليوم الأحد، قال شرطة العاصمة إن التحقيقات التي استمرت شهرين قادت إلى اعتقال مراهقين يبلغان من العمر 17 عامًا، كلفن توماس وجايلين لوكاس، فيما لا يزال شقيق الأخير، ناكوان لوكاس (18 عامًا)، فارًا من العدالة. وُجهت إلى الثلاثة تهمة القتل من الدرجة الأولى، وسيُحاكمون كبالغين.
وفقًا للمدعية العامة لمقاطعة كولومبيا، جانين بيرو، فإن المشتبه بهم كانوا يستقلون سيارة أكورا سوداء مسروقة، ويُعتقد أنهم كانوا يبحثون عن أعضاء عصابة منافسة. وعند مرورهم بشابين على دراجة كهربائية، أطلقوا 79 رصاصة على الأقل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة وفتى يبلغ من العمر 16 عامًا، بالإضافة إلى المتدرب الذي توفي لاحقًا.
أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة أن المشتبه بهم غيّروا ملابسهم عدة مرات خلال الليلة، واستخدموا أقنعة وقفازات لإخفاء هويتهم. كما ربط المحققون أحد الأسلحة المستخدمة بجريمة قتل سابقة في ولاية ماريلاند، ما يُشير إلى تورطهم في أعمال عنف سابقة.
قالت رئيسة شرطة العاصمة، باميلا سميث، إن “هذه القضية تطلبت عملًا تحريًا عالي المستوى، وقدّم فريقنا أداءً استثنائيًا”. وأضافت أن الضحية “جاء إلى مدينتنا بطموح كبير، وكان يستحق العودة إلى منزله سالمًا”.
أثارت الحادثة غضبًا واسعًا، ودعوات لتشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة، خاصة بعد أن استخدم الرئيس دونالد ترامب هذه الجريمة كأحد مبرراته لإصدار أمر تنفيذي يضع شرطة العاصمة تحت إشراف فيدرالي مباشر، ويزيد من عدد القوات الفيدرالية المنتشرة في المدينة.