وسط العنف السياسي.. حاكم يوتا يوجه رسالة مؤثرة إلى الأمريكيين

ترجمة: فرح صفي الدين – وجّه حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، نداءً مؤثرًا للأمريكيين لنبذ العنف. وحسبما نقلت صحيفة POLITICO، وجه حديثه اليوم الجمعة للشباب، قائلًا: “أنتم ترثون بلدًا تُشبه السياسة فيه موجة الغضب، حيث نشعر وكأن الغضب هو الخيار الوحيد. وأنا أُذكّركم بأننا قادرون على اختيار مسار مختلف. لدى جيلكم فرصة لبناء ثقافة مختلفة تمامًا عما نعانيه الآن”.

ولقد جعل الحاكم الجمهوري من التعاون بين الأحزاب وإزالة الاستقطاب موضوعًا رئيسيًا لفترة ولايته. وتعاون مع الحكام الديمقراطيين لمعالجة قضايا استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي، والإسكان.

تجدر الإشارة، جيل الشباب هو جوهر حركة كيرك، والذي برز من خلال منظمة “نقطة تحول الولايات المتحدة” (TPUSA)، التي شارك بتأسيسها لإشراك الطلاب وتعبئة الشباب المحافظين. وتضمنت جهوده السفر إلى جامعات بجميع أنحاء البلاد للمشاركة في منقاشات سياسية، ولكنه قُتل رميًا بالرصاص خلال حضوره فعالية بجامعة “يوتا فالي” الأربعاء الماضي.

وخلال خطابه، وصف كوكس فيديو مقتل كيرك بـ”البشع”، حيث تم عرضه وتداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه ليس من الجيد مشاهدته.

وتابع: “وسائل التواصل الاجتماعي سرطان في مجتمعنا. وأنا أشجع الجميع على إغلاقها، والخروج في الطبيعة، وقضاء الوقت مع أفراد الأسرة، وفعل الخير في مجتمعاتهم”.

وكانت وفاة كيرك قد هزت أمة شهدت تزايدًا في حالات العنف السياسي في السنوات الأخيرة. لكن كوكس استغل هذه اللحظة لتسليط الضوء على وجود فرصة أمام الأمريكيين لاختيار طريق غير العنف. وأوضح: “يمكننا ردّ العنف بالعنف، والكراهية بالكراهية. هذه هي مشكلة العنف السياسي، إنه ينتشر بسرعة هائلة”.

كما أفاد ضمن تصريحاته بأن قوات إنفاذ القانون قد ألقت القبض على المشتبه به، تايلر روبنسون، البالغ من العمر 22 عامًا والمقيم في يوتا. وذلك بعد أن تواصل أحد أفراد عائلته مع صديق له والذي بدوره اتصل بمكتب عمدة مقاطعة واشنطن وأدلى له بمعلومات تفيد بأن روبنسون قد ألمح إلى أنه هو مرتكب هذا الحادث.

وأعرب كوكس عن أنه دعا ألا يكون المشتبه به “واحدًا منا”، آملًا أن يكون شخصًا من ولاية أو بلد آخر. لكنه أشار إلى ردود فعل سكان يوتا بعد وفاة كيرك كمصدر للأمل. فبدلًا من الرد بالعنف، قاموا بوقفات احتجاجية واتحدوا “لُنصرة الإنسانية”.

واختتم حديثه، قائلًا: “ما زلت أؤمن ببلدنا، وبأن الخير بيننا يفوق الشر. وما زلت أؤمن بقدرتنا على تغيير مجرى التاريخ. وأنا متفائل لأن الأمريكيين قادرون بالفعل على تحقيق ذلك”.

تعليق
Exit mobile version