أخبارأخبار أميركا

رغم استمرار اختيار المحلفين.. بدء محاكمة المشتبه به في قضية محاولة اغتيال الرئيس ترامب في هذا الموعد

ترجمة: مروة مقبول – بدأت في محكمة فيدرالية بمدينة فورت بيرس بولاية فلوريدا  إجراءات محاكمة رايان روث، المشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس دونالد ترامب خلال جولته بملعب الغولف في ناديه بويست بالم بيتش في سبتمبر 2024 ضمن حملته الانتخابية.

وبحسب ما ذكرت USA Today، وقعت الحادثة بعد أشهر قليلة من إصابة رصاصة في أذن ترامب في محاولة أخرى لاغتياله خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا. ويواجه روث، البالغ من العمر 59 عامًا، خمس تهم فيدرالية، من بينها محاولة اغتيال مرشح رئاسي بارز، والاعتداء على ضابط فيدرالي، وحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني، وقد دفع ببراءته.

وفقًا للادعاء، رصد أحد عناصر الخدمة السرية فوهة بندقية من نوع AK-47 عبر سياج الحفرة السادسة في ملعب الغولف، قبل وصول الرئيس إلى الموقع. أطلق العميل النار على روث، الذي فرّ من المكان دون أن يطلق النار، وتم توقيفه لاحقًا على بعد نحو 40 ميلًا من النادي.

وبداخل سيارته، عُثر على ستة هواتف محمولة، جواز سفر، لوحات ترخيص إضافية، وقائمة مكتوبة بخط اليد بأماكن ظهور ترامب المرتقبة.

روث، الذي اختار تمثيل نفسه قانونيًا، أثار جدلًا خلال اختيار هيئة المحلفين، حيث قدم قائمة تضم 12 أسئلة غير تقليدية، منها: “هل تتوقف لمساعدة سلحفاة على عبور الطريق؟”، وآرائهم حول قضايا مثل الحرب بين إسرائيل وحماس، وهو ما رفضته القاضية إيلين كانون، معتبرة أن الأسئلة ذات طابع سياسي ولا علاقة لها بالتهم المطروحة. ومن المقرر أن تستمر عملية اختيار المحلفين حتى 10 سبتمبر، على أن تبدأ المرافعات الافتتاحية في اليوم التالي.

في التماس قدمه قبل بدء المحاكمة، طلب روث ترتيبات غير مألوفة، منها إحضار راقصات تعري إلى السجن، وتركيب ملعب غولف، ومبارزة غولف ضد الرئيس ترامب، مشيرًا إلى أنه سيقبل تقديم أدلة الادعاء في اللحظة الأخيرة مقابل استدعاء ترامب كشاهد. وقد وصفت القاضية هذه الطلبات بأنها “غير ذات صلة”، لكنها سمحت له بارتداء ملابس مدنية واستخدام المنصة أثناء المحاكمة، مع بقاء محاميين احتياطيين إلى جانبه.

الادعاء يعتزم عرض رسالة كتبها روث قبل اعتقاله، جاء فيها: “كانت هذه محاولة اغتيال لدونالد ترامب، لكنني آسف جدًا لأنني خذلتك”. كما تشير وثائق المحكمة إلى أنه حاول شراء أسلحة ثقيلة، منها بندقية من عيار .50 وجهاز مضاد للطائرات، من شخص اعتقد أنه مرتبط بالجيش الأوكراني، بهدف “منع ترامب من الفوز بالانتخابات”.

روث، الذي عمل سابقًا في مجال المقاولات، عبّر علنًا عن دعمه لأوكرانيا ضد الغزو الروسي، وادّعى أنه سافر إلى كييف في 2022 للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية. وفي كتاب نشره بنفسه عام 2023، أقر بأنه صوّت لترامب في 2016، لكنه ندم على ذلك لاحقًا بسبب أحداث اقتحام الكابيتول في يناير 2021.

إذا أُدين، قد يواجه رايان روث حكمًا بالسجن المؤبد، في واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل في موسم الانتخابات الأمريكية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى