أخبارأخبار أميركاهجرة

رغم إقامتها القانونية لأكثر من 20 عامًا.. السلطات تحتجز امرأة بعد عودتها من إجازة لهذا السبب!

احتجزت السلطات الفيدرالية في مطار لوغان الدولي بمدينة بوسطن سيدة مقيمة بشكل قانوني في الولايات المتحدة منذ أكثر من 20 عامًا، بعد أن أثارت إدانة قديمة تتعلق بحيازة الماريجوانا قضيتها من جديد، وفقًا لما نشرته مجلة “Newsweek“.

السيدة جيمي ليندسي خيمينيز روزا (42 عامًا) من بلدة كانتون بولاية ماساتشوستس، كانت عائدة في 11 أغسطس الجاري من إجازة عائلية في المكسيك برفقة زوجها وبناتها الثلاث، حين أوقفها ضباط الجمارك وحماية الحدود، واقتادوها إلى غرفة خاصة رغم حملها بطاقة الإقامة الدائمة (غرين كارد) المجددة في يوليو الماضي. روزا كانت قد أدينت بجنحة حيازة الماريجوانا عندما كانت في العشرين من عمرها، وقضت فترة مراقبة.

محاميها تود بومرلو قال إن موكلته، التي تعيش في الولايات المتحدة منذ كانت في التاسعة من عمرها وتنحدر من أصول بيروفية، تعمل موظفة إدارية في كلية طب الأسنان بجامعة بوسطن، مؤكدًا أن احتجازها يستند – على الأرجح – إلى تلك الإدانة القديمة. وأضاف: “هذا أمر صادم ويتجاوز كل حدود المعقول، فهي شخص ملتزم بالقانون، تدفع الضرائب، وتعيش حياة مستقرة”.

المحامي أوضح أن موكلته احتُجزت أربعة أيام في المطار دون السماح لها بالاتصال أو تلقي علاجها الطبي رغم معاناتها من ارتفاع ضغط الدم والسكري والقلق، ما استدعى نقلها إلى المستشفى مرتين خلال فترة الاحتجاز. في الأسبوع الماضي، تمكن من الطعن في الحكم القديم بمحكمة مقاطعة روكسبوري، حيث وافق القاضي والادعاء على إلغاء الإدانة لعدم حصولها حينها على استشارة قانونية كافية، ليُمحى سجلها الجنائي.

لكن رغم ذلك، ما زالت جيمي محتجزة لدى سلطات الهجرة والجمارك (ICE)، وقد نُقلت إلى مركز احتجاز في ولاية ماين، حيث تتواصل مع عائلتها ومحاميها. زوجها، وهو مواطن أمريكي، عبّر عن قلقه العميق على مصيرها قائلًا: “أخبرت بناتي أن هذا قد يكون آخر لقاء لهن مع والدتهن”.

المحامي بومرلو أقام دعوى ضد الحكومة الفيدرالية في 12 أغسطس، متهمًا إياها بحرمان موكلته من حقها في الإجراءات القانونية الواجبة. وأوضح أنها تمكنت عبر مكالمة فيديو من الغناء لابنتها في عيد ميلادها السادس قائلًا: “كان الأمر مؤثرًا للغاية، فريق عملي بأكمله بكى”.

وزارة الأمن الداخلي بدورها أشارت في بيان سابق إلى أن العملية تأتي في إطار “تنفيذ تعليمات الرئيس ترامب الهادفة إلى اعتقال المهاجرين المجرمين وترحيلهم، ضمن أوسع حملة تستهدف إبعاد من يشكلون خطرًا على أمريكا”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى