تباين لافت في سوق العمل: واشنطن تتصدر البطالة وساوث داكوتا هي الأقل

أظهرت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل (BLS) أن معدل البطالة في العاصمة واشنطن بلغ 6% خلال يوليو، وهو الأسوأ على مستوى الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي، فيما سجّلت ساوث داكوتا أدنى معدل عند 1.9%، وفقًا لما نشرته مجلة “Newsweek“.

وبحسب الأرقام التي صدرت مؤخرًا، بقيت معدلات البطالة مستقرة في معظم الولايات مقارنة بشهر يونيو، باستثناء ثلاث ولايات فقط شهدت تغيّرًا ملحوظًا؛ إذ انخفض المعدل في كل من ألاباما وكولورادو بنسبة 0.2 نقطة مئوية، بينما ارتفع في كاليفورنيا بنسبة 0.1 نقطة.

البيانات أوضحت أن 21 ولاية سجلت معدلات بطالة أدنى من المتوسط الوطني البالغ 4.2%، في حين جاءت بقية الولايات إما أعلى منه أو قريبة منه. ومن بين الولايات ذات المعدلات المرتفعة: كاليفورنيا عند 5.5%، نيفادا 5.4%، ميشيغان 5.3%، إضافة إلى أوريغون وأوهايو عند 5%.

وأشار التقرير إلى أن العاصمة واشنطن، التي تضم العدد الأكبر من الموظفين الفيدراليين ووكالات الحكومة، تأثرت بشدة بإجراءات خفض الوظائف الحكومية، حيث قدّرت شركة “تشالنجر غراي آند كريسماس” أن الوكالات الحكومية أعلنت عن ما يقارب 300 ألف تسريح منذ بداية العام، وهو الرقم الأعلى بين جميع القطاعات.

كما سجلت بعض الولايات زيادات واضحة في معدلات البطالة على أساس سنوي، أبرزها ميسيسيبي التي ارتفع معدلها من 3.1% إلى 4%، وأوريغون من 4.2% إلى 5%، وفيرجينيا من 2.8% إلى 3.6%.

ويرى خبراء أن استمرار أي مؤشرات ضعف في سوق العمل قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تغيير سياسته النقدية الحذرة والتفكير في أول خفض للفائدة منذ ديسمبر الماضي.

ووفق توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، فإن معدل البطالة على مستوى الولايات المتحدة قد يصل إلى 4.5% في 2026 قبل أن يتراجع تدريجيًا إلى 4.3% بحلول 2028.