أخبارفن وثقافة

مادونا تناشد بابا الفاتيكان: قم بزيارة غزة قبل فوات الأوان فأنت الوحيد الذي لا يمكن منعه

دعت النجمة الأمريكية مادونا بابا الفاتيكان على زيارة قطاع غزة في مهمة إنسانية لمساعدة الأطفال الفلسطينيين الذين يتضورون جوعًا، قائلةً: “قم بذلك قبل فوات الأوان.. لم يعد هناك وقت”.

وأضافت أنها تدعو البابا  ليو الرابع عشر لزيارة غزة لأن “السياسة لا يمكن أن تُحدث التغيير، لكن الوعي هو من يستطيع”.

رسالة أم

وقالت مادونا في منشور على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي: “من فضلك اذهب إلى غزة، وأرسل نورك إلى الأطفال قبل فوات الأوان، كأم، لا أطيق رؤية معاناتهم، أطفال العالم ملك للجميع، أنت الوحيد من بيننا الذي لا يمكن منعه من الدخول”.

ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فقد قُتل أكثر من 18 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023. وقالت المنظمة، الأسبوع الماضي، إن متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون يوميًا هناك يبلغ 28 طفلًا.

وفي المنشور، الذي نُشر بمناسبة عيد ميلاد ابنها روكو، قالت مادونا إن أفضل هدية يمكن أن تقدمها له هي “أن تطلب من الجميع بذل قصارى جهدهم للمساعدة في إنقاذ الأطفال الأبرياء العالقين وسط تبادل إطلاق النار في غزة”.

وقالت مادونا إنها “لا تُشير بأصابع الاتهام، ولا تُلقي باللوم، ولا تنحاز لأي طرف، الجميع يعاني، بمن فيهم أمهات الرهائن، أدعو الله أن يُطلق سراحهم أيضًا”.

وخلال حفلٍ لها أواخر 2023، انتقدت مادونا أيضًا هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والحرب الإسرائيلية على غزة والتي وصفتها بأنها “مُفجعة”.

تضامن واسع

ويأتي منشور مادونا في وقتٍ تزايد فيه عدد الفنانين، بمن فيهم ماسيف أتاك وبريان إينو، ومؤخرًا يو تو، الذين سلّطوا الضوء على الوضع الإنساني في غزة.

وردّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على منشور مادونا، شاكرًا إياها على “تعاطفها وتضامنها والتزامها برعاية جميع المتضررين من أزمة غزة، وخاصة الأطفال”، وقال: “هذا أمر ملح، يجب أن يسود السلام والإنسانية”.

ووفقًا لشبكة CNN فقد دأب البابا، منذ توليه منصبه البابوي في مايو الماضي، على انتقاد حرب إسرائيل على غزة بشدة، مُعربًا باستمرار عن قلقه إزاء المدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون القصف الإسرائيلي.

وقال في يوليو الماضي: “أتابع بقلق بالغ الوضع الإنساني المتردي في غزة، حيث يعاني السكان المدنيون من جوع شديد ويتعرضون للعنف والموت”، داعيًا إلى وقف إطلاق النار.

تعنت إسرائيلي

وليس من المؤكد ما إذا كانت حكومة نتنياهو ستسمح للبابا بدخول غزة إذا أراد زيارة القطاع، لكن نداء مادونا يؤكد الإدانة المتزايدة للحرب التي استمرت 22 شهرًا، والتي تسببت في توترات بين إسرائيل وحلفائها.

وفي حالة نادرة، سمحت إسرائيل في يوليو لاثنين من قادة الكنائس بزيارة غزة بعد أن قصفت إسرائيل الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.

وكانت الكنيسة بمثابة مأوى للمجتمع المسيحي الصغير في غزة طوال ما يقرب من عامين من الحرب. ومنذ ذلك الحين، تفاقمت أزمة المجاعة في غزة، حيث أثارت صور الأطفال الهزيلين قلقًا عالميًا.

وقالت مادونا: “نحتاج إلى فتح أبواب المساعدات الإنسانية بالكامل لإنقاذ هؤلاء الأطفال الأبرياء، لم يعد هناك وقت، أرجوكم قولوا إنكم ستذهبون”.

وأدى الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات إلى ما وصفته منظمة الصحة العالمية بـ”المجاعة الجماعية من صنع الإنسان”.

وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، لقي ما لا يقل عن 222 شخصًا – بينهم 101 طفل- حتفهم بسبب سوء التغذية منذ بداية الحرب.

وقال مدير التنسيق بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، راميش راجاسينغهام في اجتماع لمجلس الأمن، الأحد: “لم تعد هذه أزمة جوع وشيكة، إنها مجاعة بكل بساطة”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى