إدارة الهجرة تعتزم ترحيل بعض المهاجرين الساعين للحصول على البطاقات الخضراء بالزواج!

ترجمة: فرح صفي الدين – أصدرت دائرة خدمات المواطنة والهجرة (USCIS) توجيهات جديدة يوم الاثنين، والتي بموجبها قد تبدأ سلطات الهجرة الفيدرالية بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين يتقدمون بطلبات للحصول على الإقامة من خلال الزوج أو الزوجة. وتنطبق هذه السياسة، التي دخلت حيز التنفيذ، أيضًا على المهاجرين الذين يسعون للحصول على إقامة قانونية دائمة من خلال أفراد آخرين من عائلاتهم.

فحسبما نقلت شبكة NBC News، ذكر دليل سياسات USCIS أن المهاجرين، وأزواجهم أو العائلة التي ترعاهم “يجب أن يكونوا على دراية بأن الالتماس العائلي لا يمنح أي وضع هجرة ولا يمنع الترحيل”. وأن التحديث المذكور ينطبق على كل من الطلبات المعلقة، وتلك المقدمة في الأول من أغسطس أو بعده.

ومن جانبهم أوضح خبراء الهجرة، أن هذه السياسة تستهدف بشكل عام مسارًا رئيسيًا لبعض المهاجرين الساعين للحصول على “الغرين كارد”. حيث أفادت إيلورا موخيرجي، مديرة عيادة حقوق المهاجرين بكلية الحقوق جامعة كولومبيا، بأن السياسة الجديدة تُمكّن المواطنة والهجرة من بدء إجراءات ترحيل المتقدمين للحصول على البطاقة الخضراء “في أي مرحلة من مراحل العملية”.

ووفقًا لتحليل أجرته الشبكة الإخبارية لبيانات USCIS، فقد تم تقديم نحو 520 ألف التماس عائلي (I-130)، خلال الأشهر الستة الأولى من 2025. واعتبارًا من يونيو، كان هناك أكثر من 2.4 مليون التماس عائلي معلق.

وبحسب ما ذكرته الشبكة الإخبارية، أفادت الوكالة في بيان لها أن السياسة الجديدة “مكرسة لضمان نزاهة نظام الهجرة الأمريكي من خلال تعزيز الفحص والتدقيق لكشف ومنع الاحتيال في الهجرة، والتهديدات التي تهدد أمننا القومي وسلامتنا العامة”.

وكانت قد أعلنت بنفس البيان: “إن طلبات تأشيرة الهجرة العائلية، والتي تكون احتيالية أو غير مؤهلة، تُقوّض الثقة في مسارات الحصول على الإقامة القانونية الدائمة القائمة على علاقة أسرية”. مشيرة لضرورة ضمان أن تكون الزيجات والعلاقات الأسرية المؤهلة حقيقية، وقابلة للتحقق ومتوافقة مع جميع القوانين المعمول بها.

بينما صرحت جوليا غيلات، المديرة المساعدة بمعهد سياسة الهجرة، بأن تغيير السياسة يتماشى مع أجندة الإدارة الأمريكية للترحيل الجماعي. وتابعت: “نرى إدارة ترامب تُرسل رسالةً بكل الطرق الممكنة للمهاجرين غير الشرعيين مفادها أنه يجب عليهم التفكير في التخلي عن حياتهم بالولايات المتحدة والعودة إلى أوطانهم”.

وأضافت أن هذه السياسة لن تؤثر فقط على المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون الآن للحصول على البطاقة الخضراء كوسيلة للبقاء. بل قد يتأثر بها أيضًا الأشخاص الذين تنتهي صلاحية تأشيراتهم القانونية أثناء انتظارهم قرارًا بشأن البطاقات الخضراء، والحالمين، ومئات الآلاف من المهاجرين الذين أصبح وضعهم القانوني في خطر بعد تحرك إدارة ترامب لإلغاء المسارات القانونية المؤقتة في عهد الإدارة الأمريكية السابقة.