
تعرض الفنان المصري القدير محمد صبحي لوعكة صحية نقل على إثرها للمستشفى، اليوم الثلاثاء، حيث تم حجزة بالرعاية المركزة، وذلك بعد تعرّضه لحالة إغماء في منزله.
وطمأن جمال صبحي، شقيق الفنان محمد صبحي ومدير فرقته المسرحية، جمهوره ومحبيه على حالته الصحية، موضحًا أن ما تعرض له شقيقه لم يكن سوى حالة إرهاق بسبب ضغط العمل والإجهاد الشديد، مما أدى إلى انخفاض في ضغط الدم والشعور بالدوار وتعرضه للإغماء، وهو ما استدعى نقله إلى المستشفى بشكل فوري.
وأكد جمال في تصريحات خاصة لـ “بوابة الأهرام“، أن النجم الكبير في وعيه الكامل، ووُضع تحت الرعاية الطبية فقط لضبط بعض المؤشرات الصحية، مشيرًا إلى أنه خضع للفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، والتي أظهرت أن حالته الصحية مستقرة. وأوضح أن النجم الكبير بدأ في التحسن، ومن المتوقع أن يغادر المستشفى في أقرب وقت.
وفي الإطار نفسه طمأن الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية المصرية، الجمهور على الحالة الصحية للفنان محمد صبحي، حيث قال في تصريحات لموقع اليوم السابع إنه بخير وصحة جيدة، ولكنه يجري بعض الفحوصات في المستشفى، مؤكدًا أن حالته الصحية مستقرة حاليًا، رغم بقائه تحت الملاحظة داخل العناية المركزة.
وقال زكي في تصريحات صحفية: “محمد صبحي حالته مستقرة وبخير الحمد لله.. وندعو الله أن يتم شفاؤه الكامل على خير”.
كشف المستور
يذكر أن الفنان محمد صبحي قدّم صبحي في 11 يوليو الماضي آخر عروض الموسم الثالث من أحدث مسرحياته “فارس يكشف المستور”، وذلك على المسرح الذي يحمل اسمه في مدينة “سنبل”، ومن المقرر استئناف العروض في سبتمبر المقبل.
وكان قد انتهى منذ فترة قصيرة من تصوير المسرحية تليفزيونيًا لعرضها قريبًا على القنوات الفضائية. كما كان في صدد إطلاق اختبارات جديدة لاكتشاف المواهب عبر مشروعه “استوديو الممثل”، الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي.
مسيرة فنية كبيرة
ولد محمد صبحي في 3 مارس 1948 بالعاصمة المصرية القاهرة، وبدأ عشقه للفن مبكرًا لقرب نشأته من المسارح في شارع محمد علي، ووجود العديد من المسارح ودور السينما في محيط منطقة نشأته.
والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج ليتخرّج منه بتقدير امتياز عام 1970، وفور تخرجه صدر له قرار تعيين بوظيفة معيد، ولكنه رفض من أجل ممارسة الفن وتنمية موهبته الفنية.
وبدأ صبحي رحلته الفنية في عام 1968 في أدوار صغيرة كمساعد ثم كومبارس في العديد من المسرحيات أمام عدد من الفنانين المشاهير مثل صلاح منصور، فؤاد المهندس، حسن يوسف، محمد عوض، محمد نجم، محمود المليجي، وعبد المنعم مدبولي. واستطاع من خلال براعته وموهبته في التمثيل أن يحجز لنفسه مكانًا في الصفوف الأولى بين النجوم الكبار.
وقام بتأسيس فرقة استيديو 80 وقدم من خلالها أعمالا مميزة برفقة الراحل لينين الرملي واللذان نجحا سويًا في تقديم العديد من المسرحيات الناجحة.
قدّم محمد صبحي للمسرح 28 عرضًا، منها “وجهة نظر، هاللو شلبي، وهاملت وغزل البنات، وخيبتنا، وهاللو أمريكا”. وفى عام 1985 قدم مسرحيته الهمجي والتي لاقت نجاحًا كبير، وجسد خلالها شخصية آدم عبد ربه، والذي يناقش الكثير من الصفات البشرية المكروهة مثل النفاق والحسد والغيرة.
وفي السينما شارك محمد صبحي في بطولة 26 فيلماً، أبرزها: “الكرنك، وهنا القاهرة، وأونكل زيزو، وعلى بيه مظهر، والعميل رقم 13، والشيطانة التي أحبتني”.
كما تألق على شاشة التلفزيون بـ13 مسلسلاً، أبرزها مسلسله الشهير “يوميات ونيس” وهو مسلسل كوميدي عائلي مكون من ثمانية أجزاء، تم تصوير الجزء الأول منه عام 1994، حيث تدور أحداثه حول ونيس الشخصية المثالية الذي يريد تربية أبنائه تربية صالحة ويواجه في سبيل ذلك العديد من المشاكل من قبل المجتمع الذي يكتشف أن فيه من يحتاج إلى التربية أولًا.
ويعتبر اسم سنبل، من أبرز الأسماء التي ارتبطت بالفنان محمد صبحي، حيث قدم شخصيته بمسلسل رحلة المليون وسنبل بعد المليون، وهو شاب فقير يسعى لجمع امواله من أحد النصابين، يبدأ في استثمار أمواله والانتقام من لطفي الذي جسد دوره الفنان جميل راتب الذي استغل طيبته وسذاجته واستولى على كليته.
وفي عام 2002 عرض مسلسل فارس بلا جواد للنجم محمد صبحي، وهو مسلسل تاريخي يدور في حقبة الاحتلال الإنجليزي لمصر من تأليف وبطولة محمد صبحي، وتم عرضه لأول مرة في رمضان 2002 وهو من إخراج أحمد بدر الدين.
وناقش المسلسل بطريقة كوميدية، الصراع العربي الإسرائيلي وتضمن مقتطفات من بروتوكولات حكماء صهيون وهو الكتاب الذي أثار جدلا منذ صدوره أول مرة عام 1905.