
أعلنت الفنانة المصرية سما المصري توبتها واعتزالها، مشيرة إلى أنها ارتدت الحجاب وقررت الابتعاد عن الأضواء وإغلاق جميع حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي فيديو تم تداوله على نطاق واسع ظهرت سما في بث مباشر بالحجاب، وهي في حالة من الانهيار والبكاء، مشيرة إلى أنها تمر بظروف نفسية صعبة، وطالبت خلاله الجميع بحذف صورها وفيديوهاتها التي تظهر فيها بملابس مكشوفة.
وأوضحت أنها تمر في الفترة الحالية بصراع نفسي شديد لا تقوى على تحمّله، وقالت باكية: “أنا قفلت الانستغرام، وهقفل الفيس بعد الفيديو ده، والتيك توك مسحت من عليه كل حاجة.. أنا تعبت والله.. أنا في صراع نفسي مش قادرة أتحمله”.
وأضافت: “يا رب توب عليا، وقبلها مني يا رب توبة نصوحة لوجهك الكريم.. وما أقلعش الحجاب تاني يا رب”، مؤكدة أنها قررت ارتداء الحجاب وعدم التخلي عنه مرة أخرى، داعية متابعيها لاحترام قرارها وعدم تداول أي صور أو فيديوهات قديمة لها.
وأضافت: “لو بتحبوا النبي محدش ينشر حاجة ليّا بجسمي ولا شعري تاني.. أنا لبست الحجاب حبًا في النبي، وحفاظًا على نفسي، ماتنشروش حاجات ليا بجسمي.. أبوس إيديكم».
وتابعت رسالتها قائلة بتوسل واضح: “بترجاكم.. اللي بيحب النبي، ميبقاش سبب في إني أشوف صوري القديمة أو أرجع لحاجة ندمت عليها”.
وكانت سما المصري قد واجهت انتقادات حادة خلال السنوات الماضية بسبب نوعية المحتوى الذي كانت تقدّمه، قبل أن تعلن أخيرًا توبتها ورغبتها قبل أن تعلن مؤخرًا رغبتها في إنهاء تلك المرحلة وبدء صفحة جديدة مع جمهورها ومسار مختلف يتسم بالخصوصية والهدوء، بحسب تعبيرها.
التوبة النصوحة
من جانبه علق الشيخ أشرف عبدالجواد أحد علماء وزارة الأوقاف المصرية على إعلان الفنانة سما المصري توبتها وارتداء الحجاب قائلا: التوبة النصوح هي التوبة التي يقلع فيها العبد عن الذنب ويندم على فعله ويعزم على عدم العودة إليه، مع رد الحقوق لأصحابها إن كانت تتعلق بحقوق الآخرين.
وفي تصريحات لموقع “أهل مصر” تابع “عبدالجواد”: يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ.
ودعا “عبدالجواد” للفنانة قائلا: “ربنا يتقبل منها ويثبتها”. ووجه رسالة لرواد التواصل الاجتماعي قائلا: “لازم كلنا نسمع كلامها ومحدش ينشر صور لها قديمة ويذكرها بماضيها”.
وحول إعلان الفنانة توبتها قبل ذلك وعزوفها عنها فيما بعد قال “عبدالجواد”: “إنما الأعمال بالنيات، وربنا يتقبل توبة الجميع، لكن محدش بيقدر يضحك عليه، يعني لو إعلانها التوبة من القلب ربنا هيتقبل ولكن لو بهدف الشهرة وجمع المال والمشاهدات فحسابها سيكون عسيرًا”.