ترامب يتخذ قرارًا يجعل صادرات إيران النفطية “صفر”

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عدم تجديد الإعفاءات من العقوبات على الدول المستوردة للنفط من إيران، في الموعد المحدد وهو 2 مايو المقبل.
وقال البيت الأبيض في بيان اليوم الاثنين، إن “الرئيس دونالد ترامب قرر عدم إعادة إصدار إعفاءات من العقوبات على إيران عندما تنتهي صلاحيتها في أوائل مايو. ويهدف هذا القرار إلى وصول صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وحرمان النظام من مصدر دخله الرئيسي”.
وأضاف البيان أن “ثلاثة من أكبر منتجي الطاقة في العالم، إلى جانب أصدقائنا وحلفائنا، ملتزمون بضمان استمرار تزويد أسواق النفط العالمية بما يكفي”.
وتابع “اتفقت الدول الثلاث على اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب لضمان تلبية الطلب العالمي حيث يتم إزالة جميع النفط الإيراني من السوق”.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في نوفمبر على صادرات النفط الإيرانية بعد أن انسحب ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وست قوى عالمية كبرى.
تصعيد جديد
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد قالت إنه في غضون عام من قرار الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني يفترض أن تعلن الخارجية الأمريكية أن كافة الدول يتعين عليها إنهاء وارداتها من النفط الإيراني بالكامل أو أن تخضع للعقوبات الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني أن هذا التصعيد من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعد بمثابة حملة الضغط القصوى التي تستهدف إجبار إيران على وضع حد لسلوكها غير المشروع في جميع أنحاء العالم.
ونقلت الصحيفة عن اثنين من المسئولين داخل وزارة الخارجية الأمريكية لم يتم الكشف عن هويتهما قولهما، إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيعلن اليوم “إنه اعتبارا من الثاني من مايو المقبل لن تمنح وزارة الخارجية بعد ذلك استثناءات من العقوبات لأي دولة تستورد حاليا النفط الخام الإيراني أو مشتقاته”.
إيقاف الإعفاءات
كانت الولايات المتحدة قد وافقت في نوفمبر الماضي على استثناءات 8 دول بالاستمرار في شراء النفط الإيراني بعد إعادة فرض عقوبات على طهران سامحة لهم بالشراء دون أن تتعرض لعقوبات لمدة 6 أشهر أخرى وهذه الدول هي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا وإيطاليا واليونان لمنحهم مزيدًا من الوقت للعثور على مصادر بديلة للنفط.
ولفتت الصحيفة إلى أن القرار بإيقاف الإعفاءات الذي يعرف باستثناءات الخفض الكبيرة أصبح أيضا أمرا سياسيا داخل أمريكا حيث يطالب المسئولون والمشرعون المتشددون بإيقاف الإعفاءات بشكل علني، واتهم وزير الخارجية الأمريكية بومبيو الأسبوع الماضي المشرعين بمحاولتهم الظهور والاستعراض في هذه القضية.
وأضاف المسئولان ان وزير الخارجية الأمريكي يسعى دائما لإنهاء الإعفاءات عندما تسمح ظروف السوق بذلك، وأوضح مسئول رفيع المستوى في وزارة الخارجية أن “سياسة إلغاء واردات النفط الإيراني نشأت من قبل بومبيو وذلك بالتنسيق الوثيق مع ترامب في كل خطوة”.