
عادت قضية المطرب اللبناني فضل شاكر إلى الواجهة مجددًا، وذلك بعد عودته الناجحة إلى الساحة الفنية، وسط تساؤلات متزايدة حول مصيره القانوني في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة اللبنانية.
وتوقع كثيرون أن تكون هناك انفراجة قريبة محتملة في قضية فضل شاكر، بعد تصريحاته التي اتهم فيها جهات وأطرافًا، لم يحددها، بابتزازه حتى تحصل منه على مبالغ كبيرة نظير إتمام إجراءات تبرئته، على حد تعبيره.
من جانبها نفت الدكتورة أماتا مبارك وكيلة الدفاع عن فضل شاكر أن يكون سبب تواريه في مخيم “عين الحلوة” منذ سنوات هو صدور حكم بمنعه من السفر أو مغادرة البلاد، مشيرة إلى أنه كان يخطط للسفر بالفعل، لكنه تلقى “تهديدات جدية” بالقتل هو وعائلته.
وكان فضل شاكر قد لجأ إلى مخيم عين الحلوة بعد تعرضه لتهديدات أمنية عقب معركة عبرا، مما أدى إلى استمراره في التواري هناك ومنعه من مغادرة لبنان حتى الآن.
وأضافت مبارك في تصريحات لموقع “ET بالعربي” أن المحكمة العسكرية في بيروت برأت فضل شاكر من تهم “الاقتتال ضد الجيش اللبناني”، بعد قرار بالإجماع من هيئة المحكمة الدائمة، رغم صدور أحكام غيابية بحقه بسبب عدم حضوره جلسات المحاكمة.
أما بالنسبة لتهمة تبييض الأموال، فأشارت المحامية إلى أن جزءًا من مصادر أمواله يعود لأنشطة فنية وعقارية مشروعة، وتم تبرئة أفراد عائلته من هذه الاتهامات، بينما لا تزال القضية مقصورة على فضل شاكر.
من جهتها، أوضحت المحامية سينتيا عقيقي أن القانون اللبناني يمنح فضل شاكر الحق في الاعتراض على الأحكام الغيابية وإعادة المحاكمة بحضور كامل، ما يتيح له فرصة الدفاع عن نفسه وإثبات براءته.
جدل كبير
وكان فضل شاكر قد أثار حالة من الجدل بين متابعيه بعد حديثه عن تعرضه لمحاولة ابتزاز من مسؤولين في الأجهزة الأمنية طلبوا منه دفع ملايين الدولارات مقابل الحصول على براءته من الحكم الصادر ضده في حقبة سابقة نتيجة “تهم ملفقة”، على حد تعبيره.
وقال شاكر إن بعض الأطراف سبق أن طالبته بدفع مليوني دولار، وهناك من طالبه بخمسة ملايين دولار، فيما طالبه آخرون بالتنازل عن بعض من العقارات التي يمتلكها مقابل الحصول على حكم بالبراءة من تهم سبق أن تمت تبرئته منها أصلاً”، وفق قوله في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وتفاعل كثيرون مع ما أعلنه فضل شاكر معبرين عن تعاطفهم الواسع معه، فيما أكد آخرون أن عليه الانتباه إلى فنه واستعادة نجاحه الكبير بعد أن انشغل بقضايا كثيرة متشعبة أبعدته عن مكانته كأحد أبرز المطربين العرب على الساحة الغنائية.
تعليق وليد توفيق
من جانبه أعرب الفنان اللبناني وليد توفيق عن محبته العميقة ودعمه اللامحدود للفنان فضل شاكر، بعد عودته مجدداً إلى الساحة الفنية عقب غياب دام لسنوات بسبب أزمته مع القضاء.
وقال وليد توفيق في تصريحات تلفزيونية: ” فضل شاكر ليس مجرد فنان، بل هو صديق عزيز وحبيب إلى قلبي. كنت من أوائل الذين تمنّوا إنتاج أعمال له، لأنه يمتلك صوتاً فريداً يسكن الروح. الناس أحبّته بصدق، وصوته لم يغب يوماً عن قلوبهم، حتى خلال غيابه الطويل. هذا هو الفنان الحقيقي، الذي يبقى حضوره حيّاً رغم الغياب”.
وأضاف: “طوال السنوات الماضية كنت على تواصل دائم معه، وأدعو الله أن يُفرّج عنه تماماً. صوت فضل كان دائماً جزءاً من وجدان الناس، وهذا دليل على أنه فنان استثنائي”. كل لبناني يحلم بسلام.. والمقاومة ستفهم وجع الناس”.
وتحدّث وليد توفيق أيضاً عن الأوضاع في لبنان، معرباً عن أمله في عهد جديد يُنهي آلام الوطن، قائلاً: “لا يوجد لبناني – سواء في الشمال أو الجنوب أو طرابلس – لا يحلم برؤية لبنان في أجمل حالاته.
وأضاف: أنا مؤمن بقدرة لبنان على النهوض. عندما نلتف حول الدولة، ونكون جميعاً – دولة وشعباً وجيشاً – يداً واحدة، ستفهم المقاومة وجع الناس، وسنخطو معاً نحو مستقبل أفضل”.
يذكر أن الفنان فضل شاكر عاد لتصدر تريند اليوتيوب من جديد بأغنية “كيفك ع فراقي”، والتي غناها مع نجله محم، ووصلت مشاهداتها لأكثر من 20 مليون مشاهدة.
وعلى الجانب الآخر، نجح الفنان اللبناني في تحقيق رقم قياسي جديد، عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب، وذلك بأغنيته الجديدة “الحب وبس”، والتي وصلت لـ17 مليون مشاهدة.
أغنية “الحب وبس”، كلمات وألحان جمانة جمال توزيع: حسام صعبي، وتصدرت الأغنية الترتيب الرابع عبر موقع “اليوتيوب”.