الشرع يتعهد بحماية الدروز ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات ضدهم

تعهد الرئيس السوري أحمد الشراع، اليوم الخميس، بحماية حقوق الطائفة الدرزية، وقال إن حماية الدروز أولوية وطنية، متوعدًا بمحاسبة المتورطين في الانتهاكات ضدهم، ورافضًا أي محاولات خارجية لاستغلالهم سياسياً، وفقًا لما نشرته وكالة “رويترز“.
وأسفرت المواجهات التي شهدتها السويداء عن مقتل أكثر من 190 شخصًا، بينهم نساء وأطفال وطواقم طبية، وفقًا لتقارير من الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي تحدثت أيضًا عن حالات إعدام ميداني ارتكبها طرفا النزاع. وأفاد مراسلون بأن بعض القوات الحكومية أقدمت على حرق منازل وسرقتها قبيل انسحابها، كما تم حلق شوارب رجال دروز، وهو فعل يُعتبر إهانة بالغة نظرًا لرمزية الشارب في تقاليدهم الدينية والثقافية.
الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت العاصمة دمشق ومواقع للقوات الحكومية في الجنوب، أسفرت عن تدمير جزء من وزارة الدفاع السورية وإلحاق أضرار قرب القصر الرئاسي، في إطار ما وصفه الجيش الإسرائيلي بجهود “لحماية الدروز” ومنع تحول جنوب سوريا إلى “معقل للإرهاب”.
وفي الوقت الذي عبر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه من تسلل مواطنين دروز عبر الحدود للتواصل مع أقربائهم داخل سوريا، طالبت إسرائيل مجلس الأمن الدولي بإدانة ما وصفته بـ”الجرائم الوحشية” ضد المدنيين، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل تحركاتها لدرء أي تهديد أمني عبر حدودها.
من جانبه، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الولايات المتحدة نسقت مع جميع الأطراف، بما في ذلك وسطاء عرب وأتراك، للمساعدة في وقف النزيف، واصفًا الوضع بأنه “مقلق ومروع”. وأكد الشرع أن هذه الوساطة أنقذت الجنوب السوري من مصير مجهول، مشيرًا إلى دور تركي بارز في تحقيق التهدئة.
ورغم التقارب الحذر بين إدارة الشرع والولايات المتحدة، وتواصله الأمني المتزايد مع إسرائيل، تبقى محاولاته لفرض حكم مركزي في البلاد محفوفة بالتحديات، خصوصًا في ظل التوتر مع الطوائف الأخرى مثل العلويين الذين تعرضوا لمذابح جماعية في مارس الماضي.