اعتراضًا على سياسات ترامب.. موسيقي كندي مشهور يلغي حفلاته في أمريكا 

ترجمة: مروة مقبول – أعلن الموسيقي الكندي الشهير ماثيو غود، الحائز على أربع جوائز “جونو” Juno، إلغاء جولته الغنائية المقررة في الولايات المتحدة، احتجاجًا على السياسات الجمركية التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتوترات السياسية المتزايدة بين البلدين.

وبحسب ما نشر موقع Global News، قال غود (54 عامًا) في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”:

“لا أستطيع، بضمير مرتاح، إقامة حفلاتي هذا الصيف في بلدكم… أعلم أن ذلك غير عادل لجمهوري هناك، لكنني لا أستطيع تجاهل ما يجري سياسيًا”.

وأكد الفنان أن قراره ينبع من “وعي سياسي دائم”، مضيفًا أنه مستعد لتحمّل تبعاته على مستوى حياته المهنية في الولايات المتحدة، قائلاً:

“إنه موقف شخصي، وقد يخسرني مستقبلي الفني هناك، لكنني أفضل أن أتحدث الآن، بدلاً من أن أُجبر على الصمت لاحقًا”.

وأوضح غود أن إلغاء جولته جاء بعد سلسلة من السياسات التي اعتبرها “قمعية”، منها: ارتفاع تكاليف التأشيرات، مخاوف من منع دخول الفنانين المعارضين سياسيًا، وخصومات ضريبية أمريكية تصل إلى 30% من دخل الفرق الفنية الأجنبية.

وأشار أيضًا إلى قرار الحكومة الكندية الأخير بالتراجع عن تطبيق ضريبة الخدمات الرقمية المفروضة على شركات أمريكية مثل أمازون وجوجل، في إطار تسوية تجارية مع إدارة ترامب، وهو ما وصفه جود بأنه “تنازل مؤلم عن ملياري دولار لصالح واشنطن”.

وكان من المقرر أن يُحيي غود سلسلة من الحفلات خلال الأيام المقبلة في مدن كليفلاند وبيتسبرغ وبافالو، بمشاركة فرقة “تكساس كينغ”. وقد حثّ معجبيه على دعم الفرقة، رغم غيابه عن الجولة.

وأشار في منشوره إلى نيته دعوة فنانين آخرين إلى اتخاذ مواقف مشابهة، رغم إدراكه أن ذلك “قد لا يكون ممكنًا للجميع”.

جاء قرار غود عقب تصريحات منسوبة للرئيس ترامب في بداية العام، أعرب فيها عن رغبته في “ضم كندا كولاية رقم 51″، في إطار ما وصفه البعض بـ”الحرب الاقتصادية”، الأمر الذي دفع غود إلى الرد بقوة، قائلًا:

“عائلتي قاتلت من أجل سيادة هذه الأمة في الحرب العالمية الثانية، ولن أقف مكتوف الأيدي أمام تقويض هذه القيم”.

كما عبّر عن اعتزازه بالهوية الكندية، مؤكدًا أن الغالبية في بلاده “تؤمن بقدرتها على مشاركة الأفضل مع العالم”. واختتم ماثيو غود رسالته بالقول:

“سيأتي وقتٌ لننهض فيه جميعًا، ونُعبّر عن رفضنا للتخلي عن هذه الأمة، وعن معنى أن نكون كنديين بحق… آمل أن تنضموا إليّ عندما يحين الوقت”.