أخبارأخبار أميركا

ترامب يعلن حالة الكارثة الكبرى في تكساس بعد ارتفاع عدد الضحايا إلى 67 بينهم 21 طفلًا

أعلن الرئيس دونالد ترامب، اليوم الأحد، حالة “الكارثة الكبرى” في ولاية تكساس بعد فيضانات مدمرة خلفت عشرات القتلى والمفقودين، موضحًا أن قراره جاء بسبب الضرر الكبير الناجم عن العواصف العاتية والفيضانات.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد ارتفع عدد القتلى جراء الفيضانات في تكساس إلى 67 قتيلا على الأقل، معظمهم في مقاطعة كير – التي أعلنها ترامب منطقة منكوبة- بينهم حوالي 21 طفلا، فيما دخلت عمليات البحث عن فتيات مفقودات من معسكر صيفي يومها الثالث.

أعداد الضحايا

وقال لاري ليثا، قائد شرطة مقاطعة كير في تكساس، إن عدد القتلى في المقاطعة وصل إلى 59، بما في ذلك 21 طفلاً، مشيرًا إلى أن 11 فتاة ومرشدة ما زلن مفقودات من المعسكر الصيفي الذي كان يخيم بالقرب من نهر غودالوبي الذي فاضت مياهه بعد هطول أمطار غزيرة في منطقة وسط تكساس يوم الجمعة، وهو عطلة يوم الاستقلال الأمريكي.

وأعلن مسؤول في مقاطعة ترافيس وفاة 4 أشخاص جراء الفيضانات، بالإضافة إلى 13 آخرين في عداد المفقودين، وأبلغ المسؤولون عن وفاة أخرى في مقاطعة كيندال.

وأفاد مكتب عمدة مقاطعة بيرنت بوفاة شخصين، بينما صرح قائد الشرطة بالعثور على امرأة ميتة في سيارتها المغمورة بالمياه في مدينة سان أنجيلو بمقاطعة توم غرين.

وقال ليثا إن هناك 18 بالغًا وأربعة أطفال ما زالوا ينتظرون تحديد هوياتهم في مقاطعة كير. ولم يُفصح عما إذا كان هؤلاء الأفراد الـ 22 قد أُدرجوا ضمن عدد الوفيات البالغ 59.

وقال مسؤولون أمس السبت إنه تم إنقاذ أكثر من 850 شخصًا، بعضهم متشبث بالأشجار، بعد عاصفة مفاجئة تسببت في هطول أمطار غزيرة بلغ منسوبها 38 سم في المنطقة، على بُعد حوالي 140 كيلومترًا شمال غرب سان أنطونيو. ولم يتضح على وجه الدقة عدد الأشخاص الذين ما زالوا مفقودين في المنطقة.

تم تفعيل الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ اليوم الأحد، حيث تقوم بنشر الموارد لرجال الاستجابة الأولية في تكساس بعد أن أصدر الرئيس ترامب قراره بإعلان تكساس منطقة كارثة كبرى.

وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان لها إن مروحيات وطائرات تابعة لخفر السواحل الأميركي تساعد في جهود البحث والإنقاذ.

أزمة خفض الإنفاق

وتساءل بعض الخبراء عما إذا كانت التخفيضات في القوى العاملة الفيدرالية التي أجرتها إدارة ترامب، بما في ذلك الوكالة التي تشرف على هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، أدت إلى فشل المسؤولين في التنبؤ بدقة بشدة الفيضانات وإصدار التحذيرات المناسبة قبل العاصفة.

وأشرفت إدارة ترامب على خفض آلاف الوظائف في الوكالة الأم لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، وهي الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، مما ترك العديد من مكاتب الأرصاد الجوية تعاني من نقص الموظفين، حسبما قال ريك سبينراد، المدير السابق للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وقال إنه لا يعرف ما إذا كانت هذه التخفيضات في أعداد الموظفين قد ساهمت في عدم وجود تحذير مسبق للفيضانات الشديدة في تكساس، ولكنها ستؤدي حتما إلى تدهور قدرة الوكالة على تقديم توقعات دقيقة وفي الوقت المناسب.

وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، التي تشرف على الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إن تحذيرا من الفيضانات “المعتدلة” الذي أصدرته هيئة الأرصاد الجوية الوطنية يوم الخميس لم يتنبأ بدقة بهطول الأمطار الغزيرة، وقالت إن إدارة ترامب تعمل على تحديث النظام. ولم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق.

وقال خواكين كاسترو، عضو الكونغرس الديمقراطي عن ولاية تكساس، إن وجود عدد أقل من الموظفين في خدمة الأرصاد الجوية قد يكون خطيرا. وأضاف: “عندما تحدث فيضانات مفاجئة، هناك خطر أنه إذا لم يكن لديك الأفراد… للقيام بهذا التحليل، ووضع التوقعات بأفضل طريقة، فقد يؤدي ذلك إلى مأساة”.

مزيد من الأمطار

من المتوقع هطول المزيد من الأمطار في المنطقة اليوم الأحد. وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرًا من فيضانات في مقاطعة كير حتى الساعة الواحدة ظهرًا بالتوقيت المحلي.

وتطورت الكارثة بسرعة صباح يوم الجمعة حيث أدت الأمطار الغزيرة التي فاقت التوقعات إلى ارتفاع مياه النهر بسرعة إلى 29 قدمًا (9 أمتار).

وقال حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، في مؤتمر صحفي أمس السبت إنه طلب من ترامب توقيع إعلان حالة الكارثة، مما سيُتيح تقديم مساعدات فيدرالية للمتضررين.

وكان ترامب قد حدد في وقت سابق خططا لتقليص دور الحكومة الفيدرالية في الاستجابة للكوارث الطبيعية، مما يترك للولايات أن تتحمل قدرا أكبر من العبء بنفسها.

وكانت الفتيات الـ11 المفقودات والمرشدة من معسكر كامب ميستيك الصيفي، وهو معسكر للفتيات المسيحيات يبلغ عمره قرابة قرن من الزمان، وكان يضم 700 فتاة مقيمات فيه وقت الفيضان.

وبعد يوم من وقوع الكارثة، كان المخيم مسرحًا للدمار. وداخل إحدى الكبائن، ظهرت خطوط الطين التي تُشير إلى ارتفاع منسوب المياه على ارتفاع ستة أقدام (1.83 متر) على الأقل من الأرض.

بينما تناثرت في الداخل هياكل الأسرّة والفرش والأمتعة الشخصية الملطخة بالطين. وكانت نوافذ بعض المباني مكسورة، وأحدها كان جداره مفقودًا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى