تعرّف على أخطر الفيضانات في أمريكا خلال السنوات الـ25 الماضية
على مدى العقود القليلة الماضية تسببت الفيضانات التي شهدتها الولايات المتحدة في وفاة ما يزيد على 125 شخصًا في المتوسط سنويا. ووفقا للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، تعد الفيضانات المفاجئة السبب الرئيسي للوفاة المرتبطة بالعواصف في البلاد.
إليكم نظرة على بعض الفيضانات الأكثر فتكًا على مستوى البلاد خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.
فيضانات تكساس، يوليو 2025
لا تزال السلطات تقيم الآثار المميتة للأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات مفاجئة مدمرة في تكساس، مما أسفر عن مقتل 27 شخصًا على الأقل وفقدان العديد من الآخرين بينما سعى الآباء المذعورون للحصول على أخبار عن بناتهم المفقودات في معسكر للفتيات ضربه الفيضان بالقرب من نهر غوادالوبي.
واستخدم رجال الإنقاذ المروحيات والقوارب والطائرات بدون طيار للبحث عن الضحايا وإنقاذ العالقين بين الأشجار ومن المخيمات المعزولة بسبب الطرق التي غمرتها المياه.
إعصار هيلين، 2024
ضرب إعصار هيلين فلوريدا وجورجيا وكارولينا وتينيسي وفيرجينيا في سبتمبر 2024. وتسببت العاصفة في مقتل حوالي 250 شخصًا، وفقًا للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية.
وسقط العديد من ضحايا إعصار هيلين جراء فيضانات داخلية عارمة. وكان إعصار هيلين أشد إعصار فتكًا يضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا عام 2005.
ودمرت العاصفة بلدات نائية في أنحاء جبال الأبلاش، وتسببت في انقطاع الكهرباء وخدمات الهاتف المحمول والإمدادات عن ملايين السكان. وفي ولاية كارولاينا الشمالية وحدها، تسببت هيلين في 108 وفيات، وفقًا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولاية.
فيضانات كنتاكي، 2022
ضربت مياه الفيضانات الهائجة شرق كنتاكي في أواخر يوليو 2022، مما أدى إلى مقتل 45 شخصًا. ودمرت الفيضانات المنازل والمحلات التجارية، وألحقت أضرارًا جسيمة بالمدارس والطرق والجسور وشبكات المياه. وحرمت الكارثة آلاف العائلات من جميع ممتلكاتها.
فيضانات تينيسي، 2021
قُتل 20 شخصًا عندما فاضت الجداول بالقرب من بلدة وافيرلي الصغيرة في وسط تينيسي بعد هطول أكثر من 17 بوصة (43 سم) من الأمطار في المنطقة في أقل من 24 ساعة في أغسطس 2021.
وجرفت المياه منازل من أساساتها، وحطمت سيارات، وهدمت شركات. وكان من بين القتلى طفلان توأمان جرفتهما المياه من بين أحضان والدهما.
إعصار هارفي، 2017
ضرب إعصار هارفي تكساس بقوة في أغسطس/آب 2017 كعاصفة قوية من الفئة الرابعة. وظل هارفي يحوم في المنطقة لأيام وهو يتقدم ببطء نحو الداخل، متسببًا في هطول أمطار غزيرة على العديد من مجتمعات ساحل الخليج ومنطقة هيوستن.
أودى إعصار هارفي بحياة 68 شخصًا على الأقل، وفقًا لتقرير المركز الوطني للأعاصير. ونُسبت جميع وفيات هارفي، باستثناء ثلاث، مباشرةً إلى فيضانات المياه العذبة، التي ألحقت أضرارًا بأكثر من 300 ألف مبنى، وتسببت في خسائر تُقدر بنحو 125 مليار دولار.
عاصفة فرجينيا الغربية، يونيو 2016
تحولت عاصفة مطيرة، والتي بدت في البداية وكأنها ليست بالأمر الكبير، إلى كارثة في ولاية فرجينيا الغربية، حيث تسببت في محاصرة العشرات من الأشخاص طوال الليل، وفي النهاية أسفرت عن مقتل 23 شخصًا في جميع أنحاء الولاية.
العاصفة ساندي، 2012
كانت العاصفة ساندي عبارة عن مزيج من إعصار وعواصف أخرى ضربت نيويورك والمناطق المحيطة بها في أواخر الخريف في أكتوبر 2012.
وأسفر إعصار ساندي عن مقتل 147 شخصًا، 72 منهم في شرق الولايات المتحدة، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير. ونُسبت أكثر من 110 وفيات إلى الغرق.
فيضان نهر المسيسيبي، 2011
أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في عدة ولايات، بالإضافة إلى ذوبان بطيء للثلوج أكبر من المعتاد، إلى تضخم الأنهار في حوض نهر المسيسيبي وفيضاناتها في عام 2011.
وتسببت الفيضانات المفاجئة المرتبطة بهذه العواصف في مقتل 24 شخصًا في ولايات أوكلاهوما وميسوري وأركنساس ولويزيانا وتينيسي في شهري أبريل ومايو، وفقًا للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية.
إعصار إيك، 2008
ضرب إعصار إيك ساحل خليج تكساس الجنوبي الشرقي في سبتمبر 2008، مما أدى إلى ارتفاع موجة المد إلى 20 قدما (6 أمتار) في مدينة غالفستون الجزيرة.
ثم تسبب إعصار إيك في هطول أكثر من 4 أقدام (1.2 متر) من الأمطار على هيوستن، مما أدى إلى تدمير آلاف السيارات وترك مئات الآلاف من الأسر مع منازل متضررة بسبب الفيضانات.
وفي المجمل، كان إعصار إيك مسؤولاً عن أكثر من 100 حالة وفاة، العديد منها بسبب الفيضانات.
إعصار كاترينا، 2005
يعد إعصار كاترينا أعنف حدث فيضان شهدته الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية.
ضربت العاصفة ساحل الخليج وتسببت في فيضانات مدمرة عندما فشلت السدود في نيو أورليانز، حيث كان لا بد من إنقاذ الناس بالقوارب والمروحيات من أسطح المنازل.
كان إعصار كاترينا هو الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تسبب في مقتل ما يقرب من 1400 شخص وأضرار تقدر بنحو 200 مليار دولار.
العاصفة الاستوائية أليسون، 2001
تسببت العاصفة الاستوائية أليسون في مقتل 41 شخصا، ونسبت معظم الوفيات إلى الفيضانات الناجمة عن هطول 40 بوصة (101 سنتيمتر) من الأمطار في تكساس ولويزيانا.
وظل إعصار أليسون يشكل تهديدًا لعدة أيام، حيث بقيت بقاياه بعد وصوله إلى اليابسة في يونيو 2001، مما تسبب في فيضانات كبيرة في هيوستن.
