أخبار أميركافن وثقافة

تصاعُد الانتقادات الموجهه لبيونسيه لوصفها الأمريكيين الأصليين بـ”أعداء السلام”!

ترجمة: فرح صفي الدين – أثار قميص ارتدته بيونسيه خلال حفلها الموسيقي في باريس بمناسبة “يوم الحرية” (Juneteenth)، جدلًا واسعًا وتسبب في لها موجة من الانتقادات، وذلك لأنه كان يحمل عبارات وصفت الأمريكيين الأصليين بـ”أعداء السلام”.

فحسبما نقلت وكالة أنباء The Associated Press، كان القميص المزعوم يحمل صورًا “لجنود بافالو” وهم أمريكيون من أصل أفريقي خدموا بالجيش الأمريكي. وكُتب عليه كذلك وصفٌ لهم، جاء فيه: “أعداءهم هم أعداء السلام والنظام والاستقرار: الهنود المتحاربون، وقطاع الطرق، ولصوص الماشية، والمسلحون القتلة، ومهربو الخمور، والمتسللون، والثوار المكسيكيون”. كما نُشرت صور القميص ومقاطع فيديو من الحفل على موقع بيونسيه الإلكتروني.

يُذكر، أن “جنود بافلو” قد خدموا في ست وحدات عسكرية أُنشئت بعد الحرب الأهلية الأمريكية عام ١٨٦٦. وتألفوا من عبيدًا سابقين، وأحرار وجنود أفارقة، وخاضوا مئات الصراعات، بما في ذلك الحرب الإسبانية الأمريكية، والحربين العالمية الأولى والثانية حتى تم حلهم عام ١٩٥١.

ووفقًا للاقتباس الموجود على القميص، فقد خاضوا أيضًا معارك عديدة ضد السكان الأصليين خلال توسع الجيش الأمريكي غربًا.

بينما أفاد بعض المؤرخين بأن لقب “جنود بافلو” مُنح من قِبل القبائل التي أعجبت بشجاعتهم ومثابرتهم، ولكن قد يكون هذا أقرب للأسطورة منه إلى الحقيقة. حيث قال كال كارتر، مدير المعارض بمتحف جنود بافلو الوطني: “في نهاية المطاف، ليس لدينا حقًا هذا النوع من المعلومات”.

وكما يوحي استخدام بيونسيه لصور جنود بافالو، فإن الأمريكيين السود يستخدمون قصتهم أيضًا لإثبات دورهم في تأسيس البلاد. فإن المؤرخة ألينا إي روبرتس، قالت عنهم: “لقد شاركوا حرفيًا، ليس فقط في استيطان الغرب، ولكن في الإبادة الجماعية بمعنى ما”.

رد فعل عنيف على الإنترنت

بينما تستعد بيونسيه للعودة إلى البلاد لتقديم عروضها بمسقط رأسها مدينة هيوستن، لجأ العديد من المؤثرين والفنانين والأكاديميين من السكان الأصليين إلى وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع لانتقادها أو شجب لغة القميص باعتبارها معادية للسكان الأصليين.

وتسائل حساب باسم native.tv على إنستغرام، وهو معني بأخبار وثقافة السكان الأصليين ويضم أكثر من 130 ألف متابع، أمس الخميس: “هل تعتقد أن بيونسيه ستعتذر أو تعترف بخطأها؟”. واتفق العديد من منتقديها، وكذلك معجبيها، على ذلك. فلقد تم انتقاد نجمة البوب عبر سيل من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي ​​بسبب الإطار التاريخي الموجود على القميص.

فمثلًا قالت إحدى رواد منصة تيك توك: “إن جنود بافالو يمثلون لحظة تاريخية مثيرة للاهتمام. ولكن علينا أن نكون صادقين بشأن ما فعلوه، وخاصة في عملياتهم ضد الأمريكيين الأصليين والمكسيكيين”. ووصفت عبارات القميص: “إنها رسالة تدعوكم إلى التخلي عن المهاجرين، والسكان الأصليين والمقيمين خارج الولايات المتحدة”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى