قصف إيراني عنيف على إسرائيل يصيب أهدافًا استراتيجية.. وخامنئي يتوعد نتنياهو بالمزيد

أعلن الحرس الثوري، أن الموجة 17 من عملية الوعد الصادق 3، تضمنت قصفًا مركبًا بالصواريخ بعيدة المدى والثقيلة جدًا لإسرائيل، فيما أشارت تقارير إلى أن القصف الإيراني اليوم الجمعة أصاب أهدافًا إستراتيجية وتسبب في إصابة 17 إسرائيليًا بعضهم جراحهم خطِرة.

وأطلقت إيران حوالي 20 صاروخا في هذه الموجة، وفقا لما أوردته القناة السابعة الإسرائيلية. وفي المجمل، تم تسجيل 21 إصابة في إسرائيل جراء هذا القصف.

في تلك الأثناء، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن هناك مخاوف من تسرب مواد خطيرة إثر هذه الموجة من القصف الإيراني.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد سقطت صواريخ إيرانية في عدة مناطق بإسرائيل من الشمال إلى الجنوب، مخلفة إصابات خطيرة وأضرارا مادية كبيرة، في اليوم الثامن من الحرب بين الجانبين

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عدة صواريخ سقطت في حيفا شمالا وفي منطقة غوش دان -التي تضم تل أبيب – في الوسط وفي بئر السبع جنوبا. وقد سُمع دوي انفجارات ضخمة في تل أبيب والقدس.

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي تسجيل 17 إصابة، بعضها خطيرة، في موقع سقوط صاروخ في حيفا، فيما أفادت إدارة الإطفاء بوقوع أضرار واسعة في وسط إسرائيل.

وقال رئيس بلدية حيفا يونا ياهف -من موقع سقوط أحد الصواريخ- إن القصف استهدف “موقعين إستراتيجيين”.

في الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أحد الصواريخ في هذه الضربة “يحتوي على رأس حربي متشظ يضم 26 صاروخا صغيرا”.

وكانت إيران قد قصفت في وقت سابق من اليوم الجمعة منطقة بئر السبع جنوبي إسرائيل بصاروخ تسبب في عشرات الإصابات وأضرار جسيمة في المباني، بعدما أخفقت الدفاعات الجوية في اعتراضه.

وقالت مصادر إيرانية إن الموقع المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة. واعترف الجيش الإسرائيلي بأن إيران “استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ما يشكّل تحديا جديدا لدفاعاتها.

من جانبه قال المرشد الإيراني علي خامنئي، “إن العدو الصهيوني يُلاقي جزاءه؛ إنه ينال قصاصه الآن”. فيما قال الحرس الثوري، إن الهجمات الصاروخية المؤثرة والمركّزة على أهداف عسكرية ستستمر وتتزايد تدريجيًا، مشددًا على أن الهجوم باستخدام المسيّرات سيستمر بأكثر من 100 طائرة مسيّرة هجومية وانتحارية.

وأوضح الحرس الثوري أن الموجة الـ17 من الهجمات على إسرائيل تضمنت قصفا مركبا بالصواريخ بعيدة المدى والثقيلة جدًا، مشيرًا إلى أن هذه الموجة استهدفت “مواقع عسكرية وصناعات حربية وقاعدتي نيفاتيم وحتسريم”.

وقال المتحدث باسم عملية “الوعد الصادق 3” في كلمة متلفزة إن “القصف الواسع والدقيق على تل أبيب وحيفا يؤكد تزايد قوتنا الباليستية”.

وذكر موقع نور نيوز الإيراني أن الحرس الثوري استهدف أيضا مقر البث الميداني للقناة الـ14 في حيفا بصواريخ “سجيل 3” بعد إنذار مسبق.

في الوقت ذاته لا تزال حالة الترقب بشأن الموقف الأمريكي من التدخل في الحرب دعما لإسرائيل، إذ أعلن الرئيس دونالد ترامب، أنه لم يتخذ قرارا نهائيا، وأنه يفضّل اتخاذ قراراته في اللحظات الأخيرة.

وتشن إسرائيل حربًا على إيران منذ 13 يونيو الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا – بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.