واتساب يُدخل الإعلانات والاشتراكات المدفوعة لتوسيع خدماته التجارية

أعلنت شركة “ميتا”، المالكة لتطبيق واتساب، عن تغييرات جوهرية تهدف إلى تعزيز التفاعل بين المستخدمين والعلامات التجارية، وفتح آفاق جديدة لتحقيق الأرباح عبر المنصة. وتشمل التحديثات المرتقبة إدخال نموذج اشتراك مدفوع، إلى جانب دمج الإعلانات داخل قسم “التحديثات”، الذي أُطلق قبل عام ويزوره يوميًا نحو 1.5 مليار مستخدم، وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“.
وبحسب “ميتا”، فإن ميزة الاشتراك الجديدة ستتيح لمسؤولي القنوات تقديم محتوى حصري لمتابعيهم مقابل رسوم شهرية، في خطوة تهدف إلى تشجيع صنّاع المحتوى والعلامات التجارية على الاستفادة المالية من تفاعل الجمهور.
وقالت نيكيلا سرينيفاسان، نائبة رئيس إدارة المنتجات في “ميتا”، خلال مؤتمر صحفي: “هذا يعني أن أصحاب القنوات سيتمكنون من مشاركة تحديثات حصرية مع أكثر متابعيهم تفاعلًا، وتحقيق عائد مالي في الوقت نفسه”.
وأكدت “ميتا” أن القنوات ستظل مجانية للمستخدمين، إلا أن مسؤولي القنوات سيملكون حرية اختيار تفعيل خاصية الاشتراك وتحديد قيمة الرسوم الشهرية ضمن نطاق معين. كما سيتمكنون من الترويج لقنواتهم من خلال “مدير الإعلانات” (Ads Manager)، على غرار ما يحدث في منصتي فيسبوك وإنستغرام.
وفي خطوة جديدة، سيتم دمج الإعلانات داخل تبويب “التحديثات”، حيث ستُعرض منتجات وخدمات يمكن للمستخدمين التفاعل معها مباشرةً عبر فتح محادثة مع العلامة التجارية داخل واتساب، دون الحاجة إلى الانتقال من فيسبوك أو إنستغرام.
وقالت سرينيفاسان: “الناس يريدون التحدث مع الشركات وفق شروطهم، وفي أماكن يقضون فيها وقتهم بالفعل، مثل واتساب”. وأضافت أن هذا التغيير سيفتح الباب أمام شركات كبرى مثل “فيرايزون” و”وينديز” و”L'Oréal” للتوسع في التواصل المباشر مع العملاء على المنصة.
وأوضحت “ميتا” أن تبويب “الدردشات” الأساسي، الذي يستخدمه الناس لتبادل الرسائل، سيظل مشفرًا بالكامل من الطرف إلى الطرف، ولن يتم عرض أي إعلانات فيه.
من المتوقع أن تبدأ “واتساب” في طرح هذه الميزات تدريجيًا على مستوى العالم خلال الأشهر المقبلة.