أخطر 100 يوم للسائقين المراهقين خلال الصيف.. معلومات هامة مع المحامية جمانا كيروز

أجرى الحوار: ليلى الحسيني ــ أعده للنشر: أحمد الغـر
في هذا اللقاء الهام تحدثت المحامية جمانا كيروز، خبيرة قضايا حوادث السير والإصابات الشخصية عن: بداية “أخطر 100 يوم” للسائقين المراهقين خلال عطلة الصيف، والإحصائيات المقلقة في أمريكا، ولا سيما ولاية ميشيغان.
كما تحدثت عن أبرز أسباب الحوادث: السرعة، الانشغال، والقيادة مع الأصدقاء، وكذلك نصائح عملية للآباء والأمهات لحماية أبنائهم، ودور التوعية والتعليم في تقليل نسبة الحوادث والضحايا.
أخطر 100 يوم
* أستاذة جمانا؛ هل ترين أن الوعي المجتمعي لدينا بالجاليات العربية والمجتمع بصفة عامة كافٍ حول خطورة قيادة المراهقين في الصيف؟
** بالتأكيد لا، فالإحصاءات مرعبة وصادمة، ليس فقط بين الجاليات العربية والكلدانية، ولكن في المجتمع الأمريكي بشكل عام، لذلك فإن جمعية السيارات الأمريكية (AAA) تُعرف الفترة الممتدة بين يوم الذكرى (Memorial Day) وعيد العمال (Labor Day)، والتي تُعرف بأخطر مئة يوم (The 100 deadliest days)، على الصعيد الوطني، بأنها أخطر فترة على السائقين المراهقين، حيث تكون هناك زيادة حادة في الحوادث المميتة التي يقود خلالها سائقون مراهقون.
* برأيك ما هو السر أو السبب وراء هذه الزيادة في أعداد الحوادث خلال فترة الصيف هذه تحديدًا؟
** لا يجب أن ننسى أنه بعد يوم الذكرى (Memorial Day) تبدأ عطلة المدارس، وبالتالي فإن نسبة قيادة المراهقين للسيارات تزداد خلال الصيف، ويُضاف إلى ذلك أن المراهقين ليست لديهم الخبرة الكافية في قيادة السيارات مثل غيرهم ممن لديهم خبرة طويلة، كما أن المراهقين لديهم عدم نضج كافٍ وعدم قدرة على مقاومة الرغبات لديهم.
وكل هذه العوامل مع بعضها تؤدي في النهاية إلى زيادة الحوادث، والأسباب المباشرة وراء الحوادث هي: السرعة أثناء القيادة (30% من الإصابات المؤدية للوفاة بين المراهقين طوال العام)، وعدم استعمال المراهقين لحزام الأمان، ويُضاف إلى ذلك القيادة المشتتة.
إدارة السلامة الوطنية على الطرق العامة (NHTSA)، التي هي جزء من وزارة النقل بأمريكا، تقول في إحدى دراساتها إن استعمال حزام الأمان أثناء القيادة يقلل من نسبة تعرض قائد السيارة لحادث مميت بين 45% و60%، ويقلل نسبة الإصابات الخطيرة بين 50% و65%.
نصائح هامة
* ما هي نصائحك للأهل من أجل تجنب هذه المخاطر التي تضر بحياة أبنائهم، لا سيما في بداية أعمارهم؟، ما هو دور الأهل حيال ذلك؟
** دور الأهل مهم للغاية، يجب على الأهل أن يجلسوا فترة أطول مع الأبناء ويهتموا بأمورهم، وهذا الدور يبدأ منذ بداية فهم وإدراك الأطفال وهم في سن صغيرة، والأهم من ذلك هو أن المراهقين يرون ويتعلمون مما يفعله الأهل أمامهم، وليس مما يقولونه، فالتطبيق العملي في غاية الأهمية، لأنه هو ما يتعلّم منه المراهقون، وهذا الأمر لا يتوقف عند حدود القيادة فقط، بل في كل شيء بالحياة.
* هل هناك في قوانين ولاية ميشيغان ما ينظم قيادة المراهقين للسيارات أم لا؟
** إذا ما خالف المراهقون القانون، فإن القانون يبدأ في أخذ مجراه، حسب المخالفة وحسب العمر، وهناك بعض الأهالي قاموا بعمل عقود بينهم وبين أولادهم لتحديد العقوبات التي قد يفرضونها بأنفسهم على الأولاد إذا ما خالفوا بعض التعليمات الموجودة في العقد، وفي نفس الوقت يضعون بعض الجوائز والمكافآت إذا ما التزموا بما هو موجود في العقد.
وهذه العقود فيها شرح لكل مخالفة، وما تشير إليه الدراسات في حالة المخالفة، وبالتالي تزيد هذه العقود من وعي المراهقين حيال خطورة المخالفات، مما يجعلهم مسؤولين وواعين أثناء قيادة السيارة، وأنا شخصيًا لدي عقود بيني وبين بناتي، وما يهمني من هذه العقود هو الالتزام وزيادة وعيهن وأن تكون لديهن جدية في الأمر.
* ما هي النصائح الذهبية الأخيرة التي يمكننا أن نختم بها لقاءنا اليوم؟
** الالتزام باستعمال حزام الأمان أثناء القيادة، تقليل استعمال الهاتف أثناء القيادة، تجنب القيادة المشتتة، وبالتحديد كتابة الرسائل على الهاتف أثناء القيادة.