أخبار أميركاأميركا بالعربي

الانهيار السكاني بكبرى المدن الأمريكية.. ما بين التقديرات الجُزافية والإحصاءات!

ترجمة: فرح صفي الدين – كان العام الماضي عامًا مميزًا للنمو السكاني بكبرى المدن الأمريكية. ووفقًا لتقديرات التعداد السكاني الجديدة الصادرة أمس الخميس، تزاديت أعداد سكانها بوتيرة سريعة بين يوليو 2023 ويوليو 2024، مما عوض الانخفاض الذي شهدته خلال فترة ما بعد جائحة كورونا. بل وفي بعض الحالات تجاوز معدل النمو الحضري في ثاني عشر سنوات من القرن الحادي والعشرين.

وحسبما نقلت صحيفة SLATE، تصدرت مدينة نيويورك هذا المسار، حيث أضافت 87 ألف ساكن جديد، تلتها هيوستن بـعدد 43 ألف، ثم لوس أنجلوس (31 ألف مقيم). ولم تكن سان أنطونيو، وشارلوت وشيكاغو بعيدة عن ذلك، حيث سجلت تلك المدن والمعروفة بمدن “الحزام الشمسي” أسرع نسبة نمو سكاني. وبالوقت نفسه، أضافت المدن التكنولوجية مثل فيلادلفيا، وديترويت ونيوارك الآلاف إلى تعدادها السكاني.

وللوهلة الأولى، تؤكد لنا الإحصاءات أن الانخفاض السكاني الذي تزامن مع عصر الجائحة قد بلغ أدنى مستوياته، وأن المدن الأمريكية تشهد انتعاشًا من حيث الكتلة السكانية مجددًا. فلقد ولّى عصر ارتداء الكمامات، والاقتصاد بدأ بالازدهار، وانخفضت جرائم العنف إلى مستويات لم يشهدها معظم الأمريكيين من قبل.

وبالرغم من ذلك، وبحسب ما ذكرته الصحيفة، لا زالت المخاطر كبيرة حتى مع ثبوت خطأ توقعات المتشائمين المتشددين مع بداية الجائحة بالانهيار الوشيك للمدن. فالمدن لا تزال في حالة هشة، تُفكر في كيفية دعم الأنظمة المدرسية المتراجعة سكانيًا، وأنظمة النقل العام المتضررة، والمؤسسات الثقافية، في ظل تضاؤل التمويل الفيدرالي.

بينما يشير انتعاش النمو السكاني الحضري إلى أنه على الرغم من الرياح المعاكسة، من إغراء الحياة المنزلية والرقمية بالضواحي، لا تزال المدن الكبيرة تُقدم نوعية حياة يبحث عنها الكثير من الأمريكيين.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى