أخبارأخبار العالم العربي

ترامب يشيد بالشرع مجددًا.. وروبيو يلتقي الشيباني.. وخطة أوروبية لتخفيف العقوبات

أشاد الرئيس دونالد ترامب، مجددًا اليوم الخميس، بالرئيس السوري، أحمد الشرع، واصفًا إياه بأنه شخص ذو “ماضٍ قوي”. ووفقًا لشبكة CNN فقد قال ترامب في اجتماع مائدة مستديرة مع قادة الأعمال في قطر: “التقيت بالزعيم الجديد لسوريا ولديه ماضٍ قوي.. أعتقد أنه سيكون ممثلًا رائعًا، وسنرى”.

وتؤكد تعليقات ترامب جهوده المتكررة للإشادة بالزعماء الأقوياء والإعجاب بهم علنًا، حيث قال ترامب: “يجب أن يكون لديك ماضٍ قوي لتنجح في ذلك. لا يمكنك – لا يمكنك أن تكون شخصًا ضعيفًا. إذا كنت شخصًا ضعيفًا، فسنضيع الوقت فحسب. لذا فهو رجل قوي، وأعتقد أنه جيد، ولنرى ما سيحدث. لكننا سنمنحه فرصة للصمود من خلال رفع العقوبات”.

ونشرت مارغو مارتن، المساعدة الخاصة ومستشار الاتصالات للرئيس ترامب، جانبًا من الاجتماع بمقطع فيديو على صفحتها بمنصة إكس.

وحتى وقت قريب، كانت الولايات المتحدة ترصد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الشرع الذي كان يُعرف سابقًا باسمه الحركي أبو محمد الجولاني.

وتم إدراجه على قائمة الولايات المتحدة للإرهابيين العالميين المُصنفين خصيصًا عام 2013 لقيادته فرع تنظيم القاعدة في سوريا. لكنه انشق عن التنظيم عام 2016، وفقًا للمركز الأمريكي للتحليلات البحرية.

رفع العقوبات

وكان ترامب قد أعلن، يوم الثلاثاء، أنه يعتزم رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط نظام الأسد العام الماضي، وعقد ترامب والشرع اجتماعًا هامًا، أمس الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، في الوقت الذي تستكشف فيه الولايات المتحدة إمكانية تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.

ووفقًا لشبكة CNN فقد قال ترامب إن خطة قراره برفع العقوبات عن سوريا “لاقت رواجًا كبيرًا”، مشيرًا إلى أنه لم يدرك بأن العقوبات استمرت لفترة طويلة، ومؤكدًا بأن سوريا لم تكن لديها أي فرصة مع العقوبات وأن الولايات المتحدة ستمنح الرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، “فرصة للقتال برفع العقوبات”.

وقال ترامب في كلمة له: “الأمر الآخر بالطبع هو سوريا. رفعنا العقوبات، ولم أكن أدرك حتى أنها استمرت لسنوات طويلة، وكما تعلمون، كان هناك تغيير كبير في القيادة، وفكرت أنه يجب أن نمنحهم فرصة. ليس لديهم أي فرصة مع العقوبات. كانت قاسية للغاية. كانت من الطراز الأول”.

وأضاف: لم يستطع أحد حتى التعامل معهم. لم يكن من الممكن إجراء مكالمة هاتفية مع سوريا، لذا قمنا بالأمر، والتقيت بالزعيم الجديد للبلاد، لديه ماض قوي. لقد أحببته كثيرًا، سنمنحه فرصة  للقتال برفع العقوبات. لقد حظينا بالثناء نتيجة ذلك”.

اجتماع ثلاثي

من ناحية أخرى التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مدينة أنطاليا التركية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بحضور وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ووفقًا لوكالة الأنباء السورية (سانا) فقد تم خلال اللقاء مناقشة تفاصيل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن، وسبل بناء علاقة استراتيجية، وخريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

من ناحية أخرى قال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي خلال اجتماع أنطاليا، إن تركيا لم تر بعد أي خطوات من جانب وحدات الشعب الكردية في سبيل تنفيذ اتفاقها مع الحكومة السورية.

وأضاف “ننتظر تنفيذ هذه الخطوات”، مشددا على أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب “حكومة شاملة وقوات مسلحة شرعية واحدة”.

وتعد وحدات الشعب الكردية أبرز مكون لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي أبرمت في 10 مارس الماضي اتفاقا مع الحكومة السورية للاندماج في مؤسسات الدولة.

العقوبات الأوربية

في الوقت نفسه كشفت تقارير أن الاتحاد الأوروبي يتجه إلى تخفيف عقوباته على سوريا مرة أخرى، حيث اقترحت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، مزيدًا من التخفيف للعقوبات الأوروبية على سوريا للسماح بتمويل وزارتين سوريتين للعمل في مجالات، منها إعادة الإعمار والهجرة.

وفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد خفف الاتحاد الأوروبي في وقت سابق عقوبات في مجالات الطاقة والنقل وإعادة الإعمار والمعاملات المالية المرتبطة بذلك، غير أن بعض الدول الأعضاء حثت على مزيد من التخفيف للمساعدة في تسهيل العملية الانتقالية في سوريا.

ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي العلاقات مع سوريا في اجتماع ببروكسل الأسبوع المقبل. ويُجدد الجزء الأكبر من العقوبات المفروضة منذ عام 2013 سنويا في الأول من يونيو المقبل.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى