أخبار أميركاأخبار العالم العربي

ترامب يبحث 10 ملفات مع قادة الخليج ويقول إن زيارته للمنطقة تاريخية

قال الرئيس دونالد ترامب إن زيارته للشرق الأوسط التي ستشمل السعودية والإمارات وقطر ستكون تاريخية، وهي أول زيارة خارجية رسمية له منذ بداية ولايته الثانية.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الزيارة تبرز المكانة التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها مع شركائها في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن التنسيق مع السعودية ودول الخليج عنصر أساسي في معالجة قضايا تتجاوز حدود الإقليم.

كما تعد الزيارة مؤشراً على المكانة الجيوسياسية المتقدمة التي باتت تتمتع بها دول الخليج، ليس فقط بوصفها لاعباً محورياً في استقرار المنطقة، بل أيضاً نظراً لثقلها الاقتصادي وتوجهاتها الإصلاحية.

ومن المتوقع أن تشهد الزيارة إبرام صفقات تجارية كبرى، وسينتج عنها إعلانات اقتصادية ضخمة. حيث سيكون الملياردير إيلون ماسك ضمن المدعوين للمشاركة في منتدى استثماري سعودي أمريكي في الرياض، على هامش زيارة ترامب،

كما أن الرؤساء التنفيذيين لشركات بلاك روك وسيتي غروب وآي.بي.إم وبوينغ ودلتا إيرلاينز وأميركان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز من ضمن المدعوين أيضًا.

ترحيب سعودي

من جانبه رحب مجلس الوزراء السعودي، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في جلسته اليوم، بالزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، وأكد المجلس أنه يتطلع إلى أن تسهم الزيارة في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية للبلدين الصديقين وتطويرها في مختلف المجالات؛ بما يحقق مصالحهما ورؤيتهما المشتركة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية “واس“.

ووفقًا لموقع “العربية” ستركز الزيارة على 10 ملفات، منها الأمن الإقليمي، والطاقة، والدفاع، والتعاون الاقتصادي، حيث ستتصدر هذه الملفات مباحثات ترامب مع قادة دول الخليج، في ظل سعي واشنطن إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع شركائها الخليجيين.

وكشف تقارير أن القمة الخليجية الأمريكية في الرياض ستشهد استعراض ترامب لرؤية بلاده تجاه ملفات الشرق الأوسط، مع تقديم تصور واضح لأولويات السياسة الخارجية لإدارته خلال السنوات المقبلة.

وتتوزع الملفات المطروحة على طاولة ترامب وقادة الخليج بين الأزمة الأوكرانية، والوضع في غزة، وتثبيت هدنة اليمن، وتعزيز وحدة سوريا، إلى جانب آليات التعاون في مجالات الدفاع والاستثمار والطاقة.

وأكد خبراء أن زيارة ترامب تشكل فرصة مهمة لحوار مباشر من شأنه تعزيز التفاهمات حول أبرز الملفات، مضيفاً أن بإمكان الجانبين الدفع نحو مشاركة فاعلة في أمن المنطقة، خاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار وتحقيق سلام دائم في قطاع غزة.

كما تمثل الزيارة إعادة ضبط للبوصلة الأميركية في الخليج، بعدما شهدت العلاقات بعض التوتر خلال إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن”.

ويسعى ترامب لبذل جهد أكبر لتعزيز الشراكة مع السعودية ودول الخليج، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وضبط أسعار الطاقة، ومواجهة التحديات المرتبطة بالصين وروسيا.

وتعكس زيارة ترامب الثانية إلى الرياض إدراكاً متزايداً بدور السعودية المحوري عالمياً، خاصة وأن الرياض اليوم ليست فقط عاصمة للقرار الإقليمي، بل باتت نقطة جذب للاستثمارات الدولية، ولاعباً أساسياً في الاستقرار العالمي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى