أخبار أميركا

من بينهم شخصيات عامة.. مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقل نحو200 شخص بتهمة الاستغلال الجنسي للأطفال!

ترجمة: فرح صفي الدين – أعلن مسؤولون فيدراليون اليوم الأربعاء أن السلطات ألقت القبض على 205 شخص يُشتبه بتورطهم في استغلال الأطفال جنسيًا. وذلك في عملية مشتركة بين عدد من الوكالات المعنية استمرت لخمسة أيام، وركزت على التواصل مع القاصرين عبر الإنترنت خلال الأسبوع الماضي، حسبما نقلت صحيفة THE HILL.

وأفادت وزيرة العدل بام بوندي، خلال مؤتمر صحفي، أن هذه العملية أسفرت عن إنقاذ 115 طفلاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة من استغلالهم جنسيًا عبر الإنترنت. وأكدت: “سيواجه هؤلاء البشر المنحرفون، في حال إدانتهم، أقصى عقوبة بالسجن والتي قد تصل للسجن مدى الحياة”.

ووفقاً لبيان صحفي للمسؤولين، تشمل التهم الموجهه للمتهمين، الإغواء عبر الإنترنت، والاتجار الجنسي بالأطفال، وإنتاج وتوزيع وحيازة مواد اعتداء جنسي على الأطفال. بالإضافة إلى، أن التحقيق والذي أُطلق عليه “عملية استعادة العدالة”، كان جهداً مشتركاً بين 55 مكتباً ميدانياً تابعًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي وأكثر من 90 مكتباً للمدعي العام بجميع أنحاء البلاد.

فيما أشار مدير مكتب الFBI كاش باتيل، خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الاعتقالات شملت العديد من “الأشخاص الذين يتمتعون بصفة الثقة العامة”، وحدد المشتبه بهم من “المعلمين، وضباط إنفاذ القانون وغيرهم من المهنيين الذين نعتمد عليهم لحماية أطفالنا”.

فبحسب ما ذكرته الصحيفة، من بين المعتقلين بالعملية الذين ذكرهم باتيل، جيريمي فرانسيس بلونسكي، شرطي ولاية مينيسوتا. ويواجه عقوبة تصل إلى السجن 15 عامًا في حال إدانته بتهمة إنتاج مواد إباحية للأطفال. وخوسيه أليكسيس فالديز سوسا، وهو مهاجر مكسيكي غير شرعي، والذي أُلقي القبض عليه بولاية فرجينيا ووُجهت إليه تهمة نقل قاصر عبر حدود الولاية. ولينوود بارنهيل، ضابط شرطة سابق في واشنطن العاصمة، مُدان بجرائم جنسية ويواجه اتهامات تتعلق بالاتجار الجنسي بالأطفال.

وأعرب باتيل عن أسفه بشأن هذه الجريمة، قائلًا: “هذه مجرد ثلاثة أمثلة تُظهر مدى وفظاعة هذه الجرائم المروعة، وعلينا أن نتعاون مع الرأي العام الأمريكي للعثور على بقية المتورطين”.

ومن جانبها، حثّت بوندي الآباء والأمهات على مراقبة أنشطة أطفالهم على الإنترنت بدقة لضمان سلامتهم. مشددة على أنه لا يحق للأطفال التمتع بالخصوصية على الإنترنت. وكذلك على مراقبة ما يفعله أطفالهم، سواء كانوا يلعبون ألعابًا إلكترونية، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، أو على أي مواقع أخرى يرتادها الأطفال والمراهقون، إذ يمكن للمتطفلين على الإنترنت العثور عليهم. وتابعت: “فمجرد رسالة فورية قد تتحول إلى كابوس”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى