العالم على حافة حرب نووية.. الهند تقصف باكستان والأخيرة ترد بإسقاط مقاتلات

في تصعيد خطير يعكس هشاشة الوضع الأمني بين الجارتين النوويتين، أعلنت الهند تنفيذ هجمات صاروخية استهدفت تسعة مواقع في باكستان وفي الشطر الذي تديره إسلام أباد من إقليم كشمير، قائلة إن تلك المواقع كانت تستخدم للتخطيط لعمليات إرهابية ضد أراضيها، وفقًا لما نشرته شبكة “CNN“.
وفي حين التزمت الحكومة الهندية بإطار “ضبط النفس” على حد تعبيرها، أقر مصدر أمني هندي بسقوط ثلاث مقاتلات داخل الأراضي الهندية لأسباب غير معروفة، ما يثير تساؤلات حول ظروف تحطمها وسط هذا التصعيد العسكري.
وجاء في بيان رسمي للحكومة الهندية أن القوات المسلحة نفذت «العملية سيندور» التي استهدفت بنية تحتية إرهابية في كل من باكستان وكشمير الخاضعة لسيطرة باكستان، مؤكدة أن الضربات كانت مركزة ومحسوبة، ولم تطل منشآت عسكرية باكستانية. كما شدد البيان على أن العمليات لم تهدف إلى التصعيد، بل كانت رداً على تهديدات مباشرة للأمن الهندي.
من جهته، توعد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف برد قوي ومشروع على ما وصفه بـ “العمل الحربي”، مؤكداً أن باكستان تحتفظ بحقها في الدفاع عن سيادتها بكل الوسائل. وأعلن الجيش الباكستاني أن الهند نفذت 24 ضربة على 6 مواقع باكستانية، أسفرت عن مقتل 8 مدنيين، بينهم طفلة تبلغ ثلاث سنوات، وسقوط 35 جريحاً، وفقدان اثنين آخرين. كما أعلن لاحقاً عن مقتل 13 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في قصف صاروخي طال مسجداً في مدينة بهاولبور بإقليم البنجاب.
وفي المقابل، أعلن الجيش الهندي عن مقتل ثلاثة مدنيين هنود في قصف مدفعي باكستاني طال منطقتي بيمبر غالي وبونش راجوري، في كشمير الخاضعة للهند، مؤكداً أنه رد على النيران بشكل متناسب، إلا أن حصيلة الضحايا ارتفعت لاحقاً إلى ثمانية قتلى و35 مصاباً، بحسب مسؤول في الشرطة.
وفي تطور آخر، قالت باكستان إن قواتها الجوية أسقطت مقاتلتين هنديتين خلال التصعيد، وأفادت بتعرض ثلاث مناطق داخل أراضيها لغارات جوية هندية، بينها مدينتان في كشمير الباكستانية ومدينة ثالثة في البنجاب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقد تسببت الهجمات في انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة مظفر أباد، عاصمة كشمير الباكستانية، في حين سُمع دوي انفجارات وتحليق مكثف للطيران على جانبي خط الهدنة. ويأتي هذا التدهور الأمني في أعقاب هجوم دموي استهدف سياحاً هندوساً الشهر الماضي، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، اتهمت نيودلهي إسلام أباد بالوقوف خلفه، الأمر الذي نفته الأخيرة، مشيرة إلى أن لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن الهند كانت تُعدّ لهجوم واسع.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال الجيش الهندي إن العدالة تحققت بعد تنفيذ الضربات، في مؤشر واضح على تحول خطير في المعادلة الأمنية بين بلدين يحمل كل منهما مفتاح سلاح نووي.