ترامب يعلن وقف القصف الأمريكي لليمن ويجهز لإعلان كبير قبل زيارته للشرق الأوسط
قال الرئيس دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستتوقف فورًا عن قصف اليمن بعدما أكد الحوثيون أنهم لا يريدون القتال، كما صرح بأنه سيصدر “إعلانًا كبيرًا للغاية” قبل زيارته المرتقبة للشرق الأوسط.
ووفقًا لموقع “أكسيوس” فقد قال ترامب في تصريحات للصحفيين خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في البيت الأبيض، إن المتمردين الحوثيين في اليمن “استسلموا” وأبلغوا الولايات المتحدة بأنهم سيتوقفون عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
وأعاقت هجمات الحوثيين حركة الشحن العالمية، وأمر ترامب بشن غارات متواصلة على اليمن لمدة شهرين تقريبًا تستهدف الجماعة. وقال ترامب إن الولايات المتحدة “ستلتزم بوعودهم” وستوقف هجماتها في اليمن نتيجةً لذلك.
وأضاف: “الحوثيين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم لا يريدون القتال بعد الآن وسوف نحترم ذلك”. وتابع: “سنوقف القصف. لقد استسلموا… وسنصدق وعدهم بأنهم لن يهاجموا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف مما كنا نفعله”.
وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة لم تتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين، لكنهم طلبوا وقف القصف، و”قالوا لنا: رجاء، توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف من جانبنا عن استهداف السفن”.
إعلان كبير
وكشف ترامب أنه سيكون لديه إعلان كبير للغاية قبل زيارته للشرق الأوسط، دون أن يذكر أي تفاصيل عن هذا الإعلان. وأعلن البيت الأبيض مؤخرًا أن ترامب سيزور السعودية وقطر والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 مايو الجاري.
وربط البعض بين تصريحات ترامب حول الإعلان الكبير المرتقب وبين المفاوضات التي تجريها إدارته مع السعودية بشأن صفقة التطبيع مع إسرائيل وعقد اتفاق دفاعي مع الرياض، بينما ربطها آخرون بالمفاوضات مع إيران حول اتفاق جديد حول برنامجها النووي.
واستبعد آخرون أن يكون هذا الإعلان المرتقب مرتبطًا بوقف إطلاق النار في غزة مع تعثر جهود التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس.
هجمات الحوثيين
وحول وقف الهجمات على الحوثيين قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن “هذه القضية كانت تتعلق بحرية الملاحة. فقد كانت هناك مجموعة من الأفراد مسلحين بأسلحة متطورة، وكانوا يهددون الشحن العالمي، وكانت المهمة هي وضع حد لذلك، وإذا كان سيتوقف، فسنتوقف نحن أيضًا”.
ونفذت الولايات المتحدة أكثر من 680 غارة جوية في اليمن خلال شهري مارس وأبريل. كما أسقط الحوثيون عدة طائرات أمريكية مُسيّرة خلال العملية.
ووفقًا لأكسيوس فإن الحوثيين لم يؤكدوا أنهم طلبوا أو قبلوا الهدنة، ومن غير الواضح أيضًا ما إذا كان هذا يعني أن الحوثيين سيوقفون هجماتهم ضد إسرائيل التي بدأوها بسبب الحرب في غزة.
وخلال الأسبوعين الماضيين، زاد الحوثيون من هجماتهم بالصواريخ الباليستية ضد إسرائيل. وأصاب صاروخ حوثي، يوم الأحد، مطار بن غوريون في تل أبيب، بعد فشل منظومات الدفاع الصاروخي الأمريكية والإسرائيلية في اعتراضه. ونتيجة لذلك، علّقت شركات الطيران الأمريكية رحلاتها إلى تل أبيب لعدة أيام.
غارات إسرائيلية
وشنت إسرائيل غارات جوية على ميناء الحديدة يوم الاثنين، وعلى مطار صنعاء الدولي اليوم الثلاثاء. وقال مسؤولون إسرائيليون إن المطار توقف عن العمل نتيجة الغارة، مشيرين إلى أن الضربتين تم تنفيذهما بالتنسيق مع القيادة المركزية الأميركية.
ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد أعلنت إسرائيل إخراج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة في اليوم الثاني من هجومها الجوي الواسع على اليمن الذي خلف قتلى وجرحى، كما قصفت محطات كهرباء مركزية ومصنعا للإسمنت.
وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إن “العدوان الصهيوني استهدف مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء حزيز (بمديرية سنحان) وذهبان (بمديرية بني الحارث) وعصر (بمديرية معين) ومصنع إسمنت عمران”.
وأفادت بأن هناك “3 شهداء و38 جريحا في العدوان على مطار صنعاء ومصنع إسمنت عمران ومحطة كهرباء حزيز”، كما وقعت أضرار في ممتلكات المواطنين المجاورة لمحطة ذهبان.
وأضافت أن “عدوانا أميركيا إسرائيليا استهدف منطقة عطان جنوب غرب العاصمة”. وأوضحت المصادر ذاتها أن الهجوم على المطار ركز على مبنى الركاب والمدرج و3 طائرات للخطوط اليمنية.
وأفادت لاحقا بأن الدفاع المدني تمكن من إخماد الحرائق بنسبة 90% في المطار، كما أخمد النيران بمحطتي كهرباء عصر وجدر.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن مطار صنعاء خرج عن الخدمة “بشكل كامل” إثر ضربات سلاح الجو، عصر اليوم الثلاثاء، متهما الحوثيين باستخدامه لنقل الأسلحة.
وأضاف أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت أيضا محطات كهرباء في محيط صنعاء يستخدمها الحوثيون، ومصنع إسمنت عمران الذي يستخدمونه لبناء الأنفاق، حسب ادعاءاته.
