أخبار

نتنياهو يعتزم إنهاء حرب غزة في أكتوبر.. وهرتسوغ يدعو لإبرام صفقة معه تجنبه السجن

دعا الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، لدراسة إمكانية إبرام صفقة إقرار ذنب في محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، وذلك مقابل خروجه من الحياة السياسية دون الزج به بالسجن.

وقال هرتسوغ في مقابلة مع صحيفة “هآرتس” العبرية: “ينبغي دراسة إمكانية إبرام صفقة إقرار ذنب في محاكمة نتنياهو”. وبرزت في الماضي فكرة إبرام صفقة إقرار بالذنب مع نتنياهو مقابل خروجه من الحياة السياسية وعدم دخوله السجن.

وكرر هرتسوغ الدعوة في مقابلة أخرى مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الاثنين، بقوله: “كجزء من الحاجة إلى تخفيف التوتر في المجتمع الإسرائيلي، سمعت بالفعل أهارون باراك (الرئيس الأسبق للمحكمة العليا) يتحدث عن صفقة الإقرار بالذنب”. وأضاف: “إنها ليست فكرة سيئة على الإطلاق أن تدرس صفقة الإقرار بالذنب، أيضا لتقليل التوتر”.

ويحاكم نتنياهو أمام المحكمة المركزية بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهو ما يمكن أن يقوده إلى السجن في حال ثبوتها وإقرارها من المحكمة العليا، فيما يرفض الاتهامات الموجهة له.

وعارض هرتسوغ دعوة المعارضة لإعلان نتنياهو “عاجز عن الحكم”، وقال: “بما أنني أؤمن بالديمقراطية، لا أعتقد أنه من الصواب الدعوة إلى إعلان رئيس الوزراء عاجزا”. كما جدد الرئيس الإسرائيلي في المقابلة دعوته إلى إقامة لجنة تحقيق رسمية في إخفاق 7 أكتوبر/تشرين أول 2023.

وفي 27 فبراير/ شباط نشر الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيقاته حول هجوم 7 أكتوبر 2023 خلصت إلى وجود إخفاقات جسيمة في توقع الهجوم والتصدي له، بما في ذلك نجاح “حماس” بالسيطرة على “فرقة غزة” لساعات عدة. ودائما ما تدعو المعارضة الإسرائيلية نتنياهو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الهجوم، الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء.

وقف الحرب

من ناحية أخرى نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأضاف المسؤول الأمني أن أكتوبر/تشرين الأول المقبل هو الحد الأقصى، قائلا إنه إذا تحققت الأهداف فالمعركة قد تنتهي قبل ذلك. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه من المنطقي ألا تمتد الحرب لأكثر من عامين.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله إن إسرائيل رفضت مقترح وقف إطلاق النار في غزة لمدة 5 سنوات، الذي يشمل إعادة كل الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة.

وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي كبير أن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على الدخول في هدنة مع حركة حماس تسمح لها بإعادة التسلح والتعافي لمواصلة حربها ضد إسرائيل.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد كانت حركة حماس أعلنت أن وفدها وصل أول أمس السبت إلى القاهرة وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب، وتبادل الأسرى عبر صفقة شاملة تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

وقبل ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن وفدا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة تتراوح مدتها بين 5 و7 سنوات من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.

في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع أن المؤسسة العسكرية تناقش توسيع نطاق العمليات البرية في غزة بذريعة الضغط على حماس.

واستأنفت إسرائيل حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى