اتهمت إبستن والأمير أندرو.. انتحار فيرجينيا جيوفري أبرز ضحايا الاتجار الجنسي

أعلنت عائلة فيرجينيا جوفري، إحدى أبرز الناجيات من الجرائم الجنسية للملياردير الأمريكي جيفري إبستين، انتحرت في منزلها بأستراليا.
وكانت جوفري البالغة من العمر 41 عامًا، أحد ضحايا إبستين المتهم سابقاً باستغلال قاصرات جنسياً، كما زعمت أن الأمير البريطاني أندرو، شقيق ملك بريطانيا تشارلز الثالث، اعتدى عليها جنسيًا عندما كانت مراهقة.
وأكدت الشرطة أن خدمات الطوارئ عثرت على جوفري فاقدة للوعي في منزلها بالقرب من بيرث، غرب أستراليا، ليلة الجمعة، وأُعلنت وفاتها في مكان الحادث بعد فشل الإسعافات الأولية. وأكدت الشرطة أن وفاتها لا تُعتبر مُثيرة للريبة.
ووفقًا لشبكة CNN فقد أصدرت العائلة بيانًا جاء فيه: “بقلوبٍ مفجوعة، نعلن وفاة فرجينيا الليلة الماضية في مزرعتها بغرب أستراليا”.
وأضافت: “لقد فقدت حياتها منتحرةً، بعد أن عاشت ضحيةً للاعتداء الجنسي والاتجار بالجنس طوال حياتها.. كانت فرجينيا مُحاربةً شرسة في مكافحة الاعتداء الجنسي والاتجار بالجنس. كانت بمثابة النور الذي أراح الكثير من الناجين”.
وقالت محاميتها سيغريد ماكاولي، واصفة إياها بـ«الصديقة العزيزة جداً»، إن جوفري «دفعتني للقتال بقوة أكبر»، مشيدةً بـ«شجاعتها المذهلة».
كما عبّرت وكيلة أعمالها النيويوركية ديني فون موفلينغ عن حزنها، ووصفتها بأنها «كانت محبةً جداً، حكيمة وطريفة، ومصدر أمل للضحايا الأخريات».
ضحية شجاعة
وكانت جوفري، وهي أم لثلاثة أطفال، من أبرز الناجيات اللاتي اتهمن إبستين بالاعتداء الجنسي عليهن، ففي عام 2019، زعمت علنًا أن إبستين تاجر بها واستعبدها جنسياً، وأجبرها على ممارسة الجنس مع أصدقائه، بمن فيهم الأمير أندرو.
كما زعمت أن الأمير كان يعلم أنها قاصر، حيث كانت في السابعة عشرة من عمرها آنذاك. ونفى الأمير أندرو هذه الادعاءات مرارًا وتكرارًا.
يذكر أن جوفري روت سابقاً أنها تعرفت إلى غيلاين ماكسويل، شريكة إبستين، عندما كانت تؤدي وظيفة صيفية في منتجع مار-آ-لاغو المملوك لدونالد ترامب بفلوريدا في صيف عام 2000. وأوضحت أن ماكسويل أغرتها بإخبارها عن رجل ثري يبحث عن «مدلّكة».
وأشارت جوفري إلى أن جلسات التدليك في منزل إبستين تحولت تدريجياً إلى استغلال جنسي، لافتةً إلى شعورها بالعجز وعدم القدرة على الرفض، نظراً لما تعرضت له من اعتداءات سابقة خلال طفولتها.
وكانت فيرجينيا (المولودة باسم روبرتس) الصوت الرئيسي لضحايا إبستين، وقد لعبت دوراً محورياً في الكشف عن شبكة استغلال القاصرات التي تورط فيها.
وفي العام 2021، رفعت جوفري دعوى قضائية ضد الأمير أندرو، متهمةً إياه بالاعتداء عليها جنسياً عندما كانت قاصراً. ورغم إنكار الأمير أندرو لهذه التهم، توصل إلى تسوية ودية في فبراير 2022، تضمنت دفع مبالغ مالية لجمعية خيرية معنية بضحايا الاستغلال الجنسي، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
وهذه القضية أثرت بشكل كبير على حياة الأمير أندرو، الذي انسحب على إثرها من الحياة العامة.
وعاشت جوفري في أستراليا، حيث أسست عائلة مكونة من ثلاثة أبناء: كريستيان، نوا وإميلي، وأطلقت جمعية لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية والاتجار بالبشر تحت شعار speak out act reclaim.