أخبارفن وثقافة

وفاة مفاجئة للفنان سليمان عيد بعد ساعات من حضوره عزاء منتج فني

أصيب الوسط الفني في مصر بصدمة كبيرة إثر إعلان وفاة الفنان سليمان عيد في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة إثر تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 56 عامًا.

وقالت مصادر إن الفنان الراحل تعرض لأزمة صحية مفاجئة في منزله، وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى ولكن فشلت محاولات إنقاذه، وتوفي بعد إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، وذلك بعد ساعات من حضوره عزاء أحد المنتجين.

وكشف مصدر مقرب من الفنان الراحل تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، خلال تواجده في المستشفى، وقال إن سليمان عيد كان يعاني من مشاكل في القلب منذ فترة، لكن لم تؤثر عليه بشكل كبير، وفي الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة، شعر بألم شديد في الصدر، وأسرع نجله للاتصال بسيارة الإسعاف، التي وصلت في خلال 10 دقائق، ثم وصل سليمان عيد إلى المستشفى خلال 8 دقائق وحاول الفريق الطبي إنقاذه لكنه كان قد فارق الحياة.

وكان الظهور الأخير للفنان سليمان عيد أمام الناس والكاميرات منذ يومين، وبالتحديد أمس الأول الأربعاء في عزاء المنتج الفني صلاح حسن بمسجد الحامدية الشاذلية.

وداع صادم

وأقيمت صلاة الجنازة على الفنان الراحل بعد صلاة الجمعة في المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في مدينة الشيخ زايد، بمشاركة كل أفراد عائلته، والعديد من أصدقاء وزملاء الوسط الفني، الذين حضروا لتوديعه وبدت عليهم مشاعر الحزن والصدمة.

وكان أبرز الحضور في صلاة الجنازة نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، والفنانون صلاح عبد الله، أحمد السقا، أشرف عبد الباقي، أحمد السقا، كريم محمود عبد العزيز، شيماء سيف، وزوجها محمد كارتر، شريف باهي، منير مكرم، محمد إمام، أحمد خالد صالح، محمد جمعة، أحمد رزق، هشام ماجد، محمد محمود، حسام داغر، ياسر صادق، محمد رياض، إيهاب فهمي، ريهام عبد الغفور، صبحي خليل، والسيناريست أيمن سلامة، والمنتج محمود شميس، والمخرج معتز التوني، والمخرج شريف عرفة، والإعلامي طارق علام، إلى جانب العديد من الشخصيات العامة والمقربين.

وانهار الفنان صلاح عبد الله خلال الجنازة تأثرًا بوفاة الراحل سليمان عيد، في حين دخل الفنانان أحمد السقا وكريم محمود عبد العزيز في نوبة بكاء حاد.

رحلة سليمان عيد

وُلد الفنان سليمان عيد في 17 أكتوبر 1968 بحي الكيت كات في محافظة الجيزة بمصر، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل.

بدأ رحلته الفنية في منتصف الثمانينيات، وصرح من قبل عن الأدوار الصغيرة التي قدمها في بداية مشواره الفني، موضحًا أنه في البداية لم يكن راضيًا عنها، لكنه كان يؤمن أن الاجتهاد والعمل أفضل من انتظار العون من الآخرين.

وأشار إلى أنه بعد سنوات طويلة من العمل، اكتشف أن هذه الأدوار الصغيرة كانت السبب في نجاحه وانتشاره، وأن الجمهور أحبها أكثر من بعض الأدوار الكبيرة التي قدمها لاحقًا

وعن بدايته الفنية، أوضح أنه أثناء دراسته الجامعية التقى بالأستاذ شاكر خضير، ومن خلاله شارك في مسرحية مع الفنان الكبير سمير غانم. وأضاف أن أول أجر له كان 75 جنيهًا، ثم زاد ليصبح 150 جنيهًا مع الوقت.

وحقق سليمان عيد انطلاقة قوية في عالم السينما المصرية عام 1992 من خلال مشاركته في فيلم “الإرهاب والكباب” مع الفنان عادل إمام، وكان هذا الدور بمثابة البداية التي أضاءت طريقه ليصبح واحدا من أبرز وجوه الكوميديا في السينما المصرية.

ترك الفنان الراحل سليمان عيد بصمة واضحة في عالم الكوميديا من خلال تقديمه أدوارا متنوعة جمعت بين الفكاهة والعمق.

شارك في العديد من الأفلام المميزة مثل “طيور الظلام” (1995) و”النوم في العسل” (1996) و”همّام في أمستردام” (1999)، وأضاف لمسته الخاصة التي جعلت هذه الأفلام خالدة في ذاكرة الجمهور، كما تألق في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية والمسرحيات ليصبح أحد أكثر الفنانين إنتاجا في مصر.

واستطاع سليمان عيد أن يترك أثرا كبيرا في مختلف أنواع الفن، إذ لم يقتصر نجاحه على الأعمال الكوميدية فقط، بل كان له دور بارز في تقديم الأعمال الجادة التي نالت حب جمهور واسع في مصر والعالم العربي.

بلغت حصيلة أعماله الفنية أكثر من 150 عملا تنوعت بين السينما والتلفزيون والمسرح والبرامج التلفزيونية. كما كان نشطاً على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال فيديوهات طريفة، خاصة على “تيك توك”.

وكان آخر أعمال الفنان الراحل سليمان عيد في فيلم “فار بـ7 ترواح” الذي يتم عرضه حاليًا في دور السينما. ويعتمد الفيلم على البطولة الجماعية، ويضم أكثر من 22 فنانا، من بينهم أحمد فتحي وإدوارد، كما يحتوي على عدد من الوجوه الجديدة.

فيلم “فار بـ7 ترواح” يعتبر من الأفلام الكوميدية التي لاقت تفاعلا جيدا من الجمهور، ويعد إضافة جديدة إلى رصيد الفنان الراحل الذي كان لا يزال يعطي بأدواره المميزة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى