مرشح مسلم لمنصب عمدة نيويورك يتلقى تهديدات بعد مواجهته مع قيصر حدود ترامب
انضم مرشح منصب عمدة مدينة نيويورك، زهران ممداني، إلى مذيعة CNN، آبي فيليب، لمناقشة ردود الفعل العنيفة التي تلقاها بعد المواجهة التي تمت بينه وبين توم هولمان، مسؤول الحدود في إدارة الرئيس ترامب.
وكان ممداني قد واجه هولمان في أعقاب اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل، قائلًا له: “كم عدد سكان نيويورك الذين ستعتقلهم؟ كم من سكان نيويورك ستعتقلهم بدون تهمة؟ هل تؤمن بالتعديل الأول من الدستور؟ هل تؤمن بالتعديل الأول من الدستور يا توم هولمان؟”.
وفي تصريحات لاحقة قال ممداني: “عندما سألنا توم هولمان عن هذه القسوة التي يعاملون الناس بها لم يكن لديه سوى ابتسامة ساخرة، لأنه لا توجد لديه إجابة حول سبب أخذ رجل من زوجته الحامل التي كان من المقرر أن تضع مولودهما الأول بعد شهر”.
وأضاف: “لقد تم اعتقال محمود خليل من مقر سكنه الجماعي في جامعة كولومبيا، وبعد يوم من ذلك كتب محمود خليل رسالة إلى جامعة كولومبيا أعرب فيها عن خوفه على حياته”.
وتابع قائلًا: “الجين الظاهر في مدينتنا وولايتنا غير مقبول، يتطلع سكان نيويورك إلينا ويتطلعون إلى قادتهم من أجل إظهار الشجاعة والإقناع، وبدلًا من ذلك فإن ما يجدونه منهم هو التواطؤ، وهذا ببساطة أمر غير مقبول”.
انتقادات وتهديدات
ووفقًا لشبكة CNN فقد اكتسب ممداني شهرة وشعبية بعد هذه المواجهة، لكنه واجه في الوقت نفسه ردود فعل عنيفة وأصبح هدفًا لهجمات وحشية بذيئة.
وكشف ممداني في حواره مع CNN عن تلقيه رسائل صوتية عنيفة تحمل تهديدات، مشيرًا إلى أن أحد منتقديه قال له في أحد هذه الرسائل: “اذهب إلى الجحيم أيها الإرهابي. في الواقع، ستغسل قدمي الأوروبيين، أيها القذر. أنت أيها المسلم اللعين، أتمنى أن يُطلق عليك مقيم غير شرعي رصاصة في رأسك. اخرج من بلدي”.
وأشار ممداني إلى أن هذه هي الرسائل التي تلقاها هي مجرد لمحة عما كان يتدفق إلى مكتبه في اليوم التالي لمواجهته مع هولمان والأيام التي تلته، مؤكدًا أنه ليس خائفًا من هذه التهديدات.
وأضاف: “شاركتُ هذه الرسائل لأكشف حقيقة إدارة ترامب”، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب رشحت نفسها على أساس أسعار أرخص وخفض تكلفة المعيشة، وهي رسالة لاقت صدى لدى سكان نيويورك في شارع فوردهام وجادة هيلسايد، لكن هذه الإدارة أظهرت بدلًا من ذلك أنها عاجزة تمامًا وغير مهتمة بتحقيق ذلك، وتتجه بدلًا من ذلك إلى الشيء الوحيد الذي يُمكنها فعله، وهو ممارسة القسوة على من تعتبرهم أعداءً لها”.
