أخبارأخبار أميركا

بعد ضغط جمهوري.. إزالة جدارية “حياة السود مهمة” في واشنطن وسط انتقادات واسعة

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، باشرت السلطات في واشنطن بإزالة الجدارية الضخمة لحركة “حياة السود مهمة” التي كُتبت بأحرف صفراء عملاقة على أحد شوارع العاصمة، وذلك بعد ضغوط متزايدة من الجمهوريين، عقب عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفقًا لما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز“.

وتمثل الجدارية، التي رسمت في 2020 بالقرب من البيت الأبيض، رمزًا لحركة احتجاج عالمية اندلعت إثر مقتل المواطن الأسود الأعزل جورج فلويد على يد شرطي أبيض. لكن مع تغير المشهد السياسي، أصبح مصيرها موضع جدل بين الجمهوريين الذين يعتبرونها جزءًا من خطاب الانقسام العنصري، والديمقراطيين الذين يرون فيها تذكيرًا بنضال مستمر ضد العنصرية والتفرقة.

وخلال أعمال الإزالة، تجمع عدد من السكان لإلقاء نظرة أخيرة على الجدارية، معبرين عن أسفهم العميق لهذه الخطوة. من جهتها، حاولت رئيسة بلدية واشنطن، مورييل باوزر، التقليل من أهمية الجدل، مؤكدة أن الأولوية الآن هي التركيز على قضايا اقتصادية أعمق تؤثر على المدينة، في ظل التحديات المالية وعمليات التسريح الجماعي التي يُنفذها ترامب وحليفه إيلون ماسك، والتي قد تؤثر على الاستقرار الاقتصادي للعاصمة.

ورغم أن باوزر لم تؤكد بشكل مباشر ما إذا كانت الإزالة تمت تحت ضغط من إدارة ترامب، فإنها أشارت إلى أن “هناك أشخاصًا لم يحبوا هذه الجدارية من البداية”، في تلميح إلى ضغوط سياسية محتملة دفعت لاتخاذ هذا القرار.

يُذكر أن جدارية “حياة السود مهمة” لم تكن مجرد تعبير فني، بل شكلت نقطة محورية للمظاهرات التي عمّت البلاد، حيث استُخدمت كرمز للنضال من أجل العدالة العرقية في الولايات المتحدة. وبينما يراها البعض بمثابة إرث للحركة، يراها آخرون عنوانًا لمرحلة يجب تجاوزها في ظل تغير أولويات الإدارة الجديدة.

وفيما يستمر الجدل حول هذه الخطوة، يُتوقع أن تثير ردود فعل قوية من الناشطين والمنظمات الحقوقية، خاصة مع استمرار التوترات السياسية والاجتماعية بشأن قضايا العرق والمساواة في البلاد.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى