ترامب يعلن دعمه لماسك عبر شراء سيارة تسلا جديدة

أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيشتري سيارة جديدة من طراز تسلا، دعماً للملياردير إيلون ماسك، الذي وصفه بأنه “أمريكي عظيم يواجه ضغوطاً من خصوم سياسيين”، وفقًا لما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس“.
وأوضح ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال” أنه يتخذ هذه الخطوة للتعبير عن ثقته في ماسك، والتصدي لما اعتبره “مقاطعة غير قانونية” تستهدف شركته.
وأضاف مخاطبًا الجمهوريين والمحافظين وجميع الأمريكيين، أن ماسك يخاطر من أجل دعم الولايات المتحدة، مشيدًا بجهوده في قطاع التكنولوجيا والصناعات المتقدمة. وأردف قائلاً: “إن مجانين اليسار المتطرف، كما يفعلون غالبًا، يحاولون التواطؤ ضد تسلا. لقد حاولوا فعل ذلك معي أيضًا في صندوق الاقتراع الرئاسي لعام 2024، ولكن كيف انتهى الأمر؟”.
وأشار ترامب إلى أنه سيشتري سيارة جديدة من تسلا صباح اليوم التالي، تعبيرًا عن ثقته المطلقة في ماسك، معتبرًا أن الأخير يُسهم في تحقيق شعار “اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا”. وختم تساؤله بالقول: “لماذا يُعاقب على وضع مهاراته الهائلة في خدمة أمريكا؟”.
يأتي هذا الموقف في وقت تواجه فيه تسلا ضغوطًا متزايدة، إذ تراجعت مبيعاتها في بعض الأسواق العالمية بسبب المنافسة الشرسة من الشركات الصينية، إضافة إلى الجدل السياسي المحيط بإيلون ماسك، الذي غالبًا ما يدخل في مواجهات مع شخصيات بارزة في واشنطن. كما أن تسلا تواجه تحديات تقنية، إذ أعلنت الشركة مؤخرًا عن تأخير في إطلاق بعض طرازاتها الجديدة، وسط انتقادات متزايدة بشأن جودة بعض المركبات وارتفاع أسعارها.
لكن رغم هذه التحديات، تظل تسلا واحدة من أكبر الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية في العالم، حيث قادت ثورة السيارات الكهربائية بفضل ابتكاراتها في البطاريات والتقنيات الذاتية القيادة. كما تمتلك شبكة محطات شحن هي الأكبر عالميًا، ما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة. وتواصل الشركة التوسع في مجالات جديدة، مثل تطوير الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ما يعكس رؤية ماسك المستقبلية التي تتجاوز صناعة السيارات التقليدية.
وكان ماسك قد أبدى في مناسبات عدة مواقف سياسية أثارت الجدل، إذ انتقد بعض سياسات الإدارة الأمريكية، لكنه في الوقت ذاته أجرى اجتماعات مع ترامب ومسؤولين آخرين خلال رئاسته، ما يعكس تداخلاً بين قطاع التكنولوجيا والسياسات الحكومية. ويُعرف ماسك بعلاقته المتقلبة مع كلا الحزبين السياسيين في الولايات المتحدة، حيث دعّم في بعض الأحيان مرشحين ديمقراطيين، لكنه في الآونة الأخيرة بات أقرب إلى التيار المحافظ.
إعلان ترامب شراء سيارة تسلا يُمثل إشارة قوية لدعمه لماسك في مواجهة أي محاولات لإضعاف شركته. ومع استمرار التنافس في قطاع السيارات الكهربائية، قد يكون لهذا التحرك تأثير في تعزيز مكانة تسلا في السوق الأمريكية، خاصة بين المحافظين الذين قد يرون في هذه الخطوة حافزًا لدعم الشركة في مواجهة أي محاولات لمقاطعتها.