بنك أمريكي يودع 81 تريليون دولار في حساب أحد عملائه بالخطأ

في واقعة كادت تتحول إلى كارثة مالية أودع مصرف “سيتي جروب” 81 تريليون دولار في حساب أحد عملائه، عن طريق الخطأ، بدلا من 280 دولارًا.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن التحويل المالي الخاطئ تم في أبريل الماضي، حيث لم يلاحظه موظف مسؤول عن المدفوعات وموظف آخر مسؤول عن التحقق من صحة المعاملات قبل الموافقة عليها. وتمكّن موظف ثالث في البنك من اكتشاف الدفعة بعد بعد ساعة ونصف من تحويلها.
وتم في النهاية إلغاء المعاملة بعد عدة ساعات، وفق تقرير داخلي اطلعت عليه الصحيفة. وذكر التقرير أن تحويل هذا المبلغ جاء بسبب خطأ في إدخال البيانات ونظام نسخ احتياطي بواجهة مستخدم غير ملائمة.
وقال المصرف إن دفع هذه الأموال للعميل لم يكن ليحصل أبدًا لأن المصرف لا يملك هذا المبلغ الكبير جدًا. وذكر أن “ضوابط التحقيق حددت بسرعة خطأ في التحويل بين حسابين في المصرف وقمنا بعكس الإدخال”. وأشار المصرف إلى أن آلياته “كانت ستمنع أيضا خروج الأموال من البنك”.
وأضاف “بينما لم تكن هناك عواقب على البنك أو عميلنا، فإن هذه الحلقة تسلط الضوء على جهودنا المستمرة لمواصلة القضاء على العمليات اليدوية وأتمتة الضوابط”.
وأخطر “سيتي غروب” بنك الاحتياطي الفيدرالي ومكتب مراقب العملة (OCC) بالدفعة الخاطئة، متحدثا عن “حادث كاد أن يؤدي إلى وقوع خطأ”، وقال إن الحادث لم يكن له أي تأثير على البنك أو العميل.
وبحسب تقرير داخلي اطلعت عليه صحيفة فاينانشال تايمز، فقد وقعت 10 حوادث كادت أن تفضي إلى خسائر بقيمة مليار دولار أو أكثر في “سيتي جروب” العام الماضي، مقارنة بـ 13 حادثة في العام السابق. ورفض البنك التعليق على هذا التقرير.
وفي الشهر الماضي، قال مارك ماسون، المدير المالي لمجموعة سيتي جروب، إن البنك يستثمر المزيد لمعالجة قضايا الامتثال، في إشارة إلى العقوبات التنظيمية لإدارة المخاطر وحوكمة البيانات.
وفي يوليو الماضي، تم تغريم سيتي جروب 136 مليون دولار بسبب قصور في التحقيق بالضوابط الداخلية وإدارة المخاطر. وقالت السلطات إن البنك فشل في الوفاء بالالتزامات التي قطعها في إطار اتفاق تم التوصل إليه مع السلطات الأمريكية عام 2020، والذي ينص على دفع غرامة أولية قدرها 400 مليون دولار بسبب بعض المخاطر وإخفاقات البيانات.