تهديد جديد للموظفين الفيدراليين: عدم الرد على هذه الرسالة غدًا يعني الاستقالة

أرسلت إدارة الرئيس دونالد ترامب رسائل بالبريد الإلكتروني إلى موظفين بالحكومة الفدرالية تطلب منهم فيها تقديم تفاصيل بحلول مساء غد الاثنين عن الإنجازات التي حققوها في عملهم خلال الأسبوع السابق وإلا سيخاطرون بفقدان وظائفهم.
ووفقًا لشبكة CNN تعتبر هذه الرسائل فقد جاءت هذه الخطوة الصادمة، في أعقاب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي هدد فيه ماسك الموظفين الذين لن يقوموا بالرد.
وقال ماسك في منشور على منصة X إن عدم رد الموظف على الطلب المرفق بالبريد الإلكتروني سيُنظر إليه على أنه بمثابة استقالة.
وبالرغم من تهديد إيلون ماسك إلا أن العديد من وكالات الأمن القومي، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي والعديد من الإدارات الفيدرالية الأخرى، نصحت الموظفين بعدم الرد على رسالة البريد الإلكتروني على الفور، مما يشير إلى أن السلطة التنفيذية الأوسع لم تكن على علم بالطلب، ولم تكن مستعدة له.
وجاءت رسائل البريد الإلكتروني المرسلة للموظفين من عنوان البريد الإلكتروني الجديد للموارد البشرية التابع لمكتب إدارة شؤون الموظفين، ولم يكن بها توقيع.
وكتب فيها: “ماذا فعلت الأسبوع الماضي؟.. يرجى الرد على هذا البريد الإلكتروني بما يقارب 5 نقاط لما أنجزته الأسبوع الماضي وأرسل نسخة إلى مديرك، من فضلك لا ترسل أي معلومات أو روابط أو مرفقات سرية”.
وأصابت الرسالة الإلكترونية القوى العاملة الفيدرالية بالصدمة، في الوقت الذي يعاني فيه الموظفون من مجموعة من الأوامر الصادمة المتلاحقة الصادرة عن إدارة ترامب، بما في ذلك إنهاء خدمة آلاف الموظفين مؤخرًا تحت الاختبار، وعرض الاستقالة المؤجل الذي اعتبره الكثيرون مشكوكًا فيه، وشرط العودة إلى المكتب بدوام كامل، من بين أمور أخرى.
وقال خبير قانون العمل الفيدرالي، مايكل فالينغز، لشبكة CNN، إن ماسك لا يستطيع إجبار الموظفين الفيدراليين على الاستقالة، ومحاولة القيام بذلك ستكون بمثابة إنهاء عمل غير طوعي. وإذا تأثر العمال، فيمكنهم تقديم مطالبة للطعن في الإجراء.
وأضاف أن مطالبة الموظفين بتقديم تقرير عن عملهم من الأسبوع الماضي هو طلب غير معقول وغير ضروري، خاصة أنه يأتي خلال عطلة نهاية الأسبوع ويحتوي على موعد نهائي تعسفي.
واشار فالينغز إلى أنه يجب على الموظفين مناقشة البريد الإلكتروني مع مديريهم، وإذا أمكن، مع مسؤولي نقاباتهم قبل الرد عليه.