أخبارأخبار أميركا

عاصفة انتقادات لخطة ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة

أثار إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه على سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى موجةً واسعة من الرفض الدولي، إذ اعتبرت العديد من الدول والمنظمات السياسية والحقوقية هذه الخطة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا لحل الدولتين.

مواقف الدول والمنظمات الدولية:

  • السعودية: أكدت وزارة الخارجية السعودية أن موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت، مشددةً على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما أكده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل واضح.
  • مصر: شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعيًا إلى تنفيذ مشروعات التعافي في غزة دون تهجير سكانها، مع تمكين السلطة الفلسطينية من بسط سيادتها على القطاع.
  • بريطانيا: أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن بلاده تدعم حل الدولتين، مشددًا على ضرورة ضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم.
  • ألمانيا: وصفت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك تهجير الفلسطينيين من غزة بأنه انتهاك للقانون الدولي، مؤكدة أن القطاع جزء من الأراضي الفلسطينية.
  • فرنسا: اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية تصريحات ترامب تهديدًا لاستقرار المنطقة، مؤكدة رفضها لأي تهجير قسري للفلسطينيين.
  • إسبانيا: شدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على أن غزة أرض الفلسطينيين، رافضًا أي محاولة لفرض سيطرة خارجية عليها.
  • تركيا: أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن خطة ترامب غير مقبولة، في موقف منسجم مع السياسة التركية الداعمة للحقوق الفلسطينية.
  • الصين: أعربت الخارجية الصينية عن معارضتها لأي تهجير قسري لسكان غزة، معتبرةً ذلك انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.
  • الاتحاد الأوروبي: شدد المبعوث الأوروبي للشرق الأوسط سفين كوبمانز على أن الحل الوحيد هو قيام دولتين تتمتعان بالسيادة، معتبرًا الأمن والاستقرار مرتبطين بتحقيق سلام حقيقي.

انتقادات داخل الولايات المتحدة:
لم تقتصر الانتقادات على المواقف الدولية، بل امتدت إلى داخل الولايات المتحدة نفسها:

  • السناتور الديمقراطي كريس ميرفي: وصف الفكرة بأنها “جنون تام”، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى حرب تستمر لعقود.
  • عضو مجلس النواب جيك أوشينكلوس: اعتبر الخطة متهورة وغير معقولة، متهمًا ترامب بالسعي لتحقيق مصالح شخصية من خلالها.
  • السناتور الديمقراطي كريس فان هولن: أكد أن خطة التهجير القسري تمثل “تطهيرًا عرقيًا تحت مسمى آخر”، داعيًا الكونغرس إلى رفضها.
  • منظمة العفو الدولية: وصفت الخطة بأنها “عبثية وغير أخلاقية”، معتبرةً أنها تسخر من حق الشعوب في تقرير المصير.
  • المعهد العربي الأمريكي: شدد على أن أي خطة سلام حقيقية يجب أن تحترم حقوق الفلسطينيين في أرضهم التاريخية وفق القانون الدولي.

حماس والفصائل الفلسطينية
رفضت حركة “حماس” تصريحات ترامب، معتبرةً إياها محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية، وأكدت أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين المحتلة، وأن أي حل يجب أن يكون قائمًا على إنهاء الاحتلال.

كان ترامب قد كشف عن خطته خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصف غزة بأنها “موقع هدم”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستتولى إعادة الإعمار وتطوير القطاع اقتصاديًا.

وأضاف: “إذا لزم الأمر، سنستولي على غزة، وسنوجد الآلاف من الوظائف، وسنجعلها نموذجًا يفتخر به الشرق الأوسط”.

لكن هذه التصريحات قوبلت برفض عالمي، حيث اعتبرها المنتقدون خروجًا خطيرًا عن السياسة الأمريكية التقليدية، التي دعمت على مدى عقود حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى