استطلاع رأي: غالبية الكنديون يعارضون الاندماج مع الولايات المتحدة والأمريكيين يرحبون بالفكرة!

ترجمة: فرح صفي الدين – كشفت أحدث استطلاعات الرأي أن غالبية الشعب الكندي يعارض اندماج بلاده مع الولايات المتحدة، وهو ما اقترحه الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة.
فحسبما نقلت صحيفة THE HILL، أظهرت دراسة استقصائية جديدة أجرتها شركة YouGov لأبحاث السوق في كلٍ من الولايات المتحدة وكندا، أن 77% من الكنديين يعارضون بشدة أو إلى حد ما انضمام دولتهم للولايات المتحدة، بينما قال 15% إنهم يؤيدون الفكرة.
ووفقًا لهذه الدراسة، فإن ما لا يقل عن سبعة من كل 10 مواطنين كنديين ممن صوتوا للأحزاب الرئيسية بالانتخابات الفيدرالية لعام 2021، لا يدعمون فكرة الاندماج المحتمل.
وكان ترامب أوائل يناير قد اقترح اندماج الجارتين، وذلك بعد إعلان رئيس الوزارء الكندي جاستين ترودو أنه سيستقيل قبل الانتخابات العامة ببلاده في وقت لاحق من هذا العام. وصرح أنه في حالة حدوث ذلك، فلن تكون هناك حاجة لفرض الرسوم الجمركية المزعومة على وارادت النفط الكندية.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، قام ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك بسبب تدفق مادة الفنتانيل المخدرة والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية. كما استشهد بالعجز التجاري مع كلا البلدين، باعتبارهما من أكبر الشركاء التجاريين لأمريكا.
وردًا على هذا، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في خطاب شديد اللهجة أن بلاده ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على ما مجموعه 155 مليار دولار كندي من المنتجات الأمريكية، مع بدء تطبيق هذه الإجراءات، الثلاثاء، على بضائع بقيمة 30 مليار دولار أمريكي.
واللافت من جانب، أن فكرة الجمع بين الولايات المتحدة وكندا تحظى بدعم أكبر بين الأمريكيين. فحوالي 36% من البالغين يؤيدون الاندماج المحتمل، في حين يعارضه 42% آخرون، وفقًا للاستطلاع.
ومن جانب آخر، يعتقد مواطنو البلدين أن الاندماج لن يكون مهمة سهلة. حيث صرح حوالي 74% من الكنديين و68% من الأمريكيين أنه سيكون من الصعب جدًا أو إلى حد ما على كندا أن تكون جزءًا من الولايات المتحدة. بينما كان لدى نحو 15% من الأمريكيين البالغين و13% من الكنديين وجهة نظر معاكسة.
ووفقًا لنفس الدراسة، تعتقد غالبية الكنديين (68%) أن اندماج البلاد مع أمريكا سيعود بنتائج سلبية على العاصمة أوتاوا، بينما يرى 13% أنه سيُمثل تطورًا جيدًا. وانقسم الأمريكيون بشأن هذه القضية، حيث قال 32% إنها ستكون صفقة سيئة لكندا، و29% آخرون بإنها ستكون نتيجة جيدة.