أخبار أميركااقتصاد

رغم التحذيرات.. ترامب يفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك و10% على الصين!

ترجمة: مروة مقبول – وقع الرئيس دونالد ترامب اليوم السبت على ثلاثة أوامر تنفيذية فرضت رسومًا جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك ورسومًا بنسبة 10٪ على الواردات من الصين في سعيه لإجبار الدول على فرض قيود على تدفق المهاجرين وتهريب المواد المخدرة عبر حدودها إلى الولايات المتحدة.

وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية الجديدة على الواردات من الدول الثلاث سيتم إضافتها اعتبارًا من اليوم وهو الأول من فبراير. وأشار إلى أن الرسوم الجمركية على واردات الطاقة من كندا قد تم تحديدها بمعدل أقل بنسبة 10٪ لتقليل احتمالية حدوث اضطرابات في أسعار البنزين ووقود تدفئة المنازل.

وبحسب ما ذكرت صحيفة USA Today، لا تواجه معظم المنتجات من كندا والمكسيك حاليًا أي تعريفات جمركية، بموجب اتفاقية تجارية وقعها ترامب خلال ولايته الأولى، في حين تخضع العديد من السلع الصينية لضرائب تصل إلى 25%، وسيتم إضافة التعريفات الجمركية الجديدة إلى تلك الرسوم.

تعتبر كندا والمكسيك المصدرين الرئيسيين لواردات البترول الخام للبلاد، حيث تمثلان معًا حوالي ربع النفط الذي تعالجه مصافي التكرير الأمريكية لانتاج الوقود مثل البنزين ووقود التدفئة.

وأفادت وزراة الطاقة إلى أنه في عام 2022، شكلت كندا 60% من واردات النفط الخام إلى الولايات المتحدة بينما جاء 10% من النفط الخام من المكسيك.

كانت الرسوم الجمركية محور رئيسي في استراتيجية ترامب الاقتصادية، حيث استخدمها لزيادة الإيرادات الضريبية وحماية الوظائف وكأداة للتفاوض.

ولطالما حذر خبراء الاقتصاد من أن الرسوم الجمركية على الواردات ستعزز التضخم وتهدد بتعطيل سلاسل التوريد الإقليمية، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على صناعة السيارات على وجه الخصوص.

وأكد ترامب، في بيان له أمس الجمعة، أنها ربما تسبب بعض الاضطرابات المؤقتة لكنها ستكون محورًا أساسيًا لتعافي الاقتصاد الأمريكي. مؤكدًا على أن “الأمريكيين سوف يتفهمون ذلك”.

كما قال: “لقد عانينا من ملايين المجرمين القادمين إلى بلدنا، المجرمين، والأشخاص من السجون، من جميع أنحاء العالم. إنهم يأتون عبر المكسيك ويأتون عبر كندا أيضًا”.

ووفقًا لخطة الرئيس ترامب، تهدف التعريفات الجمركية الأمريكية إلى تحفيز قطاع الصناعة على تصنيع المنتجات داخل البلاد بأيدي أمريكية بدلاً من استيرادها. وقد نجحت خطته خلال فترة ولايته الأولى، فقد ارتفعت فرص العمل في المصانع وتمت إضافة نحو 462 ألف وظيفة في العام الذي سبق جائحة كورونا.

أما عن تأثير هذه التعريفات على الأسر الأمريكية، فهي تعني خسارة نحو 1200 دولار من القدرة الشرائية، وفقًا لدراسة بجامعة ييل.

وأوضح مكتب الإحصاء أن الشركات والمستهلكون الأمريكيون قد اشتروا سلعًا بقيمة 1.3 تريليون دولار تقريبًا من تلك البلدان الثلاثة، بما في ذلك المواد الغذائية والإلكترونيات والسيارات وقطع غيار السيارات والملابس.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى