أخبار أميركاأميركا بالعربي

جامعة ميشيغان تعلق عمل مجموعة مؤيدة لفلسطين لمدة عامين

قررت جامعة ميشيغان تعليق عمل مجموعة مؤيدة للفلسطينيين بالجامعة لمدة عامين، وذلك بعد أيام من إصدار الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يدعو لمكافحة “معاداة السامية” داخل الجامعات.

وفي يوم الأربعاء، وقع الرئيس ترامب على أمر تنفيذي يدعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي، وتعهد بمقاضاة المخالفين وإلغاء التأشيرات للطلاب الدوليين الذين يثبت أنهم “متعاطفون مع حماس”.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد وجهت جامعة ميشيغان لمجموعة “طلاب متحدون من أجل الحرية والمساواة” Students Allied for Freedom and Equality، والمعروفة باسم “SAFE”، اتهامات بانتهاك معايير الجامعة لمنظمات الطلاب المعترف بها في احتجاجات وقعت الربيع الماضي، وتنظيم مظاهرة خارج منزل أحد أمناء الجامعة، ومظاهرة أخرى في حرم الجامعة في آن أربور دون إذن من إدارتها.

وبناءًا على القرار ستخسر المجموعة تمويلها بسبب الاحتجاجات ومطالب المتظاهرين المشاركين فيها بالانسحاب من الشركات التي تتعامل تجاريًا مع إسرائيل.

وقالت الجامعة في بيان لها: “إن الاحتجاجات مرحب بها في جامعة ميشيغان، طالما أن هذه الاحتجاجات لا تنتهك حقوق الآخرين، أو تعطل بشكل كبير أحداث الجامعة أو عملياتها، أو تنتهك السياسات أو تهدد سلامة المجتمع”.

وأضاف البيان: “لقد أوضحت الجامعة أننا سننفذ سياساتنا المتعلقة بالاحتجاجات والنشاط التعبيري، وأننا سنحاسب الأفراد والمنظمات الطلابية على أفعالهم من أجل ضمان بيئة آمنة وشاملة للجميع”.

وكانت جامعة ميشيغان قد فرضت عقوبات على منظمة SAFE قبل أسبوعين تقريبًا، في السادس عشر من يناير الماضي. كما مُنعت المنظمة من حجز أماكن في الجامعة. ولديها مهلة حتى الخميس المقبل للاستئناف.

وقد يتم رفع الإيقاف قبل عامين إذا استوفت المجموعة جميع العقوبات المفروضة عليها واجتمعت مع مسؤولي الجامعة لمناقشة القرار والتزمت بالسياسات الخاصة بالمنظمات الطلابية. ومع ذلك، قد لا يحدث ذلك قبل شتاء 2026.

وشهدت الجامعات الأميركية على مدار أشهر موجة من المظاهرات والاعتصامات رفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة، وأدت تلك الاحتجاجات إلى اعتقال نحو 3200 شخص.

وفي مايو الماضي، نصب المتظاهرون يرتدون أقنعة خيامًا ووضعوا جثثا مزيفة ملطخة بالدماء خارج منزل سارة هوبارد، عضو مجلس إدارة جامعة ميشيغان، في بلدة أوكيموس التي تقع على بعد 60 ميلاً (100 كيلومتر) شمال غرب حرم آن أربور. وقالت هوبارد في ذلك الوقت إن حوالي 30 شخصًا شاركوا في المظاهرة التي اندلعت في الساعة السادسة صباحًا.

وأضافت: “لقد اقتربوا من منزلي وألصقوا رسالة على باب منزلي الأمامي وشرعوا في نصب الخيام. وتركوا مجموعة متنوعة من الأشياء الأخرى في الفناء الأمامي”. وأضافت: “بدأوا في الهتاف باستخدام مكبرات الصوت والضرب على الطبول في الحي الهادئ الذي أعيش فيه”.

وقالت هوبارد إن المتظاهرين غادروا المكان بعد مرور ما بين 30 إلى 45 دقيقة عندما وصلت الشرطة، ولم يتم إلقاء القبض على أحد.

وبعد بضعة أيام، قام أفراد من الشرطة يرتدون الخوذات ودروع الوجه بفض مخيم مؤيد للفلسطينيين في حرم آن أربور. وفي وقت لاحق، تم توجيه اتهامات إلى تسعة أشخاص اتُهموا بالتعدي على ممتلكات الشرطة أو مقاومتها أثناء فض المخيم.

وطالب المتظاهرون بوقف استثمار أموال الجامعة في شركات لها علاقات بإسرائيل. وأصرت الجامعة على أنها لا تمتلك أي استثمارات مباشرة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى