تبادل الرهائن يكشف التزام حماس ويفضح انتهاكات وجرائم إسرائيل

استنكرت حركة حماس – اليوم السبت- خروج الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل مباشرة إلى المستشفيات، مؤكدة أن ذلك يؤشر على بشاعة ما يتعرضون له في سجون الاحتلال من تعذيب.

وقالت حماس – في بيان لها- إن “خروج أسرانا من سجون الاحتلال إلى المستشفيات إثر التعذيب يؤكد بشاعة ما يتعرضون له في السجون الإسرائيلية”. وأكدت أن “الانتهاكات المروعة والمتواصلة بحق أسرانا جرائم حرب تستدعي تدخلا دوليًا لوقفها ومحاسبة مرتكبيها”..

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن غضبها إزاء الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع الأسرى الفلسطينيين خلال إطلاق سراحهم اليوم، واصفة إياها بالمهينة والمؤلمة.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر أمني لم تسمه قوله “أعرب الصليب الأحمر عن غضبه من الطريقة التي تعاملت بها مصلحة السجون الإسرائيلية مع السجناء الأمنيين خلال إطلاق سراحهم من سجن كتسيعوت (النقب الصحراوي) اليوم”.

وأشار إلى أن “أكثر ما أثار غضب المنظمة الدولية هو اقتياد الأسرى الفلسطينيين بعد رفع أيديهم المكبلة بالأصفاد خلف رؤوسهم وهو وضع مؤلم”، وفق المصدر ذاته.

تبادل الرهائن

وكانت حركة حماس قد أطلقت اليوم سراح 3 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، بينما أفرجت إسرائيل عن 183 أسيرا فلسطينيا ضمن دفعة التبادل الرابعة في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وسلمت حماس الأسير كيث سيغال – الذي يحمل جنسية مزدوجة أميركية إسرائيلية- للصليب الأحمر الدولي في ميناء مدينة غزة، وذلك بعيد تسليمها الأسيرين ياردن بيباس وعوفر كالدرون في خان يونس.

وقال مراسل قناة الجزيرة إن مقاتلي القسام أعطوا سيغال تذكارية هدية تذكارية له وأخرى لزوجته التي أفرج عنها من غزة قبل نحو 13 شهرًا.

وأفاد المراسل بأنه كان يفترض إطلاق سراح هذا الأسير المريض في وقت سابق لكن إسرائيل عرقلت ذلك. وعلى الرغم من أن التقارير تفيد بأن سيغال مصاب بعدة أمراض، إلا أنه بدا بصحة جيدة خلال عملية تسليمه.

وأكد الجيش الإسرائيلي تسلم الأسرى الثلاثة، وقال الإسعاف الإسرائيلي إن الأسيرين السابقيْن ياردن بيباس وعوفر كالدرون بصحة جيدة، ويحمل كالدرون جنسية مزدوجة إسرائيلية فرنسية.

ووفقا لتقارير إعلامية، فإن الأسرى الإسرائيليين وقّعوا على وثيقة يتعهدون فيها بعدم العودة إلى الخدمة في الجيش الإسرائيلي أو المشاركة في الحرب على الفلسطينيين وارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال.

بيان حماس

وقالت حركة حماس في بيان لها إن “عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين اليوم أمام منصة تحمل صور القادة محمد الضيف وإخوانه أعضاء المجلس العسكري للحركة، رسالة عهد ووفاء، أن رجال القسام باقون وسيكملون المشوار”.

وأضافت: “رغم الظروف القاسية، حرصت كتائب القسام على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية ويعاني من أمراض متعددة”.

وأشار البيان إلى إن “صور الالتفاف الجماهيري والحشود الشعبية المرافقة والمحتفلة بهذا الإنجاز لهو استفتاء حقيقي على نهج المقاومة سبيلا لتحرير الأرض والمقدسات”، مؤكدة على أن “الحالة الجسدية والنفسية الجيدة التي يظهر بها أسرى العدو، تُثبت قيم مقاومتنا والتزامها الأخلاقي تجاه الأسرى، بينما يرتكب الاحتلال المجرم أبشع الانتهاكات بحق أسرانا في السجون”.

الأسرى الفلسطينيين

في المقابل أطلقت إسرائيل اليوم سراح 183 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم 142 تم نقلهم من سجن كتسيعوت إلى قطاع غزة وتم إطلاق سراح الباقي من سجن عوفر إلى الضفة الغربية.

وقالت مصادر فلسطينية إن عددًا من الأسرى المحررين تم نقلهم إلى مستشفيات رام الله بسبب وضعهم الصحي. ونقلت تقارير إعلامية عن أسرى محررين أنهم تعرضوا للضرب والحرمان من الأكل والشرب قبل الإفراج عنهم.

وكان مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس قد قال إن الاحتلال الإسرائيلي سيفرج اليوم عن 9 أسرى من ذوي الأحكام المؤبدة و81 أسيرًا من ذوي المحكوميات العالية ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.

وأضاف أنه تم الاتفاق على إضافة 12 أسيرا من ذوي المؤبدات، و111 أسيرا من أبناء غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023. كما أكد المكتب أن الأسرى الـ111 هم جزء من قائمة 1000 أسير من أبناء غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.

وبانتهاء عميلة التبادل الرابعة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير الماضي، تكون حركة حماس قد أطلقت 13 إسرائيليا و5 تايلنديين مقابل 583 أسيرا فلسطينيا أفرج عنهم من سجون الاحتلال.