أخبار أميركامنوعات

زيادة ملحوظة في تعرّض المراهقين الأمريكيين للمحتوى المزيف على الإنترنت

أظهرت دراسة جديدة أن عددًا متزايدًا من المراهقين الأمريكيين يتعرضون للتضليل من خلال الصور أو مقاطع الفيديو أو غيرها من المحتوى المزيف على الإنترنت، بسبب تسهيل الذكاء الاصطناعي لإنتاج هذا المحتوى.

الدراسة التي نشرتها منظمة Common Sense Media، وهي منظمة إعلامية وتقنية غير ربحية، سألت 1000 مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا عن تجاربهم مع الوسائط التي تنتجها أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية.

وأفاد حوالي 35% أنهم تعرضوا للخداع من خلال محتوى مزيف عبر الإنترنت. ومع ذلك، أفاد 41% أنهم واجهوا محتوى حقيقيًا ولكنه مضلل، وقال 22% إنهم شاركوا معلومات تبين أنها مزيفة.

ووفقًا لشبكة CNN تأتي هذه النتائج في وقت يتبنى فيه عدد متزايد من المراهقين استخدام الذكاء الاصطناعي. فقد أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة Common Sense في سبتمبر الماضي أن سبعة من كل عشرة مراهقين جربوا على الأقل الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وبعد عامين من إطلاق ChatGPT، أصبحت ساحة الذكاء الاصطناعي مزدحمة بشكل متزايد، وصولًا إلى ظهور تطبيق DeepSeek الصيني يوم الاثنين الماضي.

لكن النماذج الرائدة لا تزال عرضة للهلوسة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وفقًا لدراسة أجريت في يوليو 2024 من جامعة كورنيل وجامعة واشنطن وجامعة واترلو – مما يعني أن حتى منصات الذكاء الاصطناعي الرائدة لا تزال تخلق معلومات كاذبة من الهواء.

وقال المراهقون الذين واجهوا محتوى مزيفًا إن الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم مشكلة التحقق من المعلومات عبر الإنترنت، وفقًا لدراسة Common Sense.

كما سأل الاستطلاع المراهقين عن آرائهم بشأن شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك جوجل وآبل وميتا وتيك توك ومايكروسوفت. ووفقًا للدراسة، فقد قال ما يقرب من نصف المراهقين إنهم لا يثقون في شركات التكنولوجيا الكبرى لاتخاذ قرارات مسؤولة حول كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي.

وقالت الدراسة: “إن السهولة والسرعة التي تسمح بها الذكاء الاصطناعي للمستخدمين اليوميين بنشر ادعاءات غير موثوقة ووسائط غير أصلية قد تؤدي إلى تفاقم مستويات الثقة المنخفضة الحالية لدى المراهقين في مؤسسات مثل وسائل الإعلام والحكومة”.

وأكدت أن عدم ثقة المراهقين في شركات التكنولوجيا الكبرى يعكس استياءً متزايدًا من هذه الشركات في الولايات المتحدة. كما يتعين على البالغين الأميركيين أن يتعاملوا مع الزيادة في المحتوى المضلِّل أو المزيف تمامًا، والذي تفاقم بسبب تآكل الحواجز الرقمية المحدودة بالفعل.

ومنذ استحواذه على تويتر في عام 2022 وإعادة تسمية المنصة X، قام إيلون ماسك بتقليص فرق الإشراف الخاصة به، وسمح بنشر المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، وأعاد حسابات نظريات المؤامرة المحظورة سابقًا، من بين خطوات أخرى.

ومؤخرًا، تحركت Meta لاستبدال مدققي الحقائق من جهات خارجية بـ Community Notes، والتي لاحظ الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أنها ستؤدي إلى ظهور المزيد من المحتوى الضار عبر Facebook و Instagram ومنصاتها الأخرى.

ووجدت الدراسة أن “تصورات المراهقين حول دقة المحتوى عبر الإنترنت تشير إلى عدم الثقة في المنصات الرقمية، مما يشير إلى فرصة للتدخلات التعليمية بشأن المعلومات المضللة للمراهقين”، مضيفة أن هناك أيضًا “حاجة لشركات التكنولوجيا لإعطاء الأولوية للشفافية وتطوير الميزات التي تعزز مصداقية المحتوى المشترك على منصاتها”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى