انخفاض مستوى مهارات الرياضيات والقراءة للأطفال الأمريكيين.. وأطفال هذه الولاية أفضل حالًا

ترجمة: مروة مقبول – في انتكاسة لمستوى المدارس الأمريكية، كشفت دراسة تم إجراؤها على المستوى الوطني استمرار انخفاض مستوى الأطفال فيما يتعلق بمهارات القراءة والرياضيات، بينما سجل طلاب ولاية واحدة فقط مستويات “جيدة”.
وبحسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس“، أظهرت نتائج امتحان يُعرف باسم “بطاقة تقرير الأمة” NAEP، وهو تقييم وطني للتقدم التعليمي في البلاد يتم إجراؤه كل عامين لاختبار طلاب الصف الرابع والثامن في الرياضيات والقراءة، أن نسبة طلاب الصف الرابع الذين لديهم مهارات “أقل من الأساسي” هي الأكبر منذ 20 عامًا، بنسبة 40%.
بينما كانت نسبة طلاب الصف الثامن الذين لديهم مهارات قراءة “أقل من الأساسي” هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ الاختبار الذي دام ثلاثة عقود – 33%. ولم يختلف الأمركثيرًا بالنسبة للرياضيات.
قالت بيجي كار، مفوضة المركز الوطني لإحصاءات التعليم، التي تشرف على التقييم: “الأخبار ليست جيدة”. “نحن لا نرى التقدم الذي نحتاجه لاستعادة مستوى الطلاب لما قبل الجائحة”.
كما سلطت الضوء على الطلاب الأقل أداءً، وقالت إن مستوى تحصيلهم الدراسي بشكل عام قد انخفض إلى أقل مستوى تم تسجيله منذ 30 عامًا. وأكدت “نحن بحاجة إلى التركيز من أجل تصحيح المسار”.
لكن أشارت صحيفة New York Times إلى أن القرارات التنفيذية التي تصدرها الإدارة الرئاسية الجديدة قد تهدد هذه المجهودات. فقد بدأت درجات الاختبار الفيدرالية في التداول في نفس اليوم الذي حاول فيه العديد من المعلمين في جميع أنحاء البلاد معرفة كيف سيؤثر تجميد البيت الأبيض لبعض التمويل الفيدرالي على المدارس المحلية.
وأشارت د. كار إلى أطفال ولاية لويزيانا هم الطلاب الوحيدين الذين حققوا تقدمًا ملحوظًا على مستوى البلاد. فإنجاز طلاب الصف الرابع الإجمالي في القراءة كان متوافقًا مع المتوسط الوطني، إلا أن شريحة واسعة من الطلاب قد تطابقت مع مستويات الإنجاز قبل الوباء أو تجاوزتها.
وأوضحت أن الفضل في ذلك يعود إلى تركيز الولاية على تبني علم القراءة، حيث طبقت مجموعة من الاستراتيجيات لمواءمة تدريس محو الأمية المبكرة مع أبحاث العلوم المعرفية والتركيز بشكل كبير على النطق وبناء المفردات.
وبشكل عام، لم يتمكن الخبراء من تقديم تفسير واضح لنتائج القراءة والرياضيات الضعيفة على المستوى الوطني، حيث بدأت الدرجات في الانخفاض حتى قبل عدة سنوات من ظهور جائحة كورونا.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن الانخفاض في الأداء لا يتعلق بالأطفال الأمريكيين فحسب، بل يمتد ليتردد صداه في اختبارات مهارات البالغين خلال نفس الفترة الزمنية. وذكرت أن الوقت الذي يقضيه الطفل أو البالغ أمام الشاشة والهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي يعتبر من أهم الأسباب، إلى جانب بعض التحديات الأخرى بما في ذلك إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا وأزمة الصحة العقلية للشباب ومعدلات الغياب الدراسي المرتفعة.
وأوضحت أن الأطفال والبالغون أصبحوا يشاهدون المزيد من مقاطع الفيديو على هواتفهم، مما يعني “وجود إزاحة لنص القراءة”، كما يؤثر الهاتف سلبًا على قدرة الأطفال على التركيز والانتباه.