أخبارأخبار العالم العربي

إسرائيل ترفض الانسحاب من جنوب لبنان وتقتل وتصيب 146 أثناء عودتهم لبلدانهم

قُتل 22 لبنانيًا في عدوان إسرائيلي على مواطنين أثناء عودتهم إلى بلداتهم في جنوبي البلاد، وسط رفض إسرائيلي للانسحاب من المنطقة رغم انتهاء المهلة المحددة وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 22 شخصًا قتلوا بينهم جندي في الجيش وأصيب 124 آخرون بجروح، في حصيلة غير نهائية بعد اعتداء القوات الإسرائيلية على مواطنين لبنانيين أثناء عودتهم إلى بلدتي حولا وكفر كلا.

وفجر اليوم الأحد، انتهت المهلة المحددة بـ60 يومًا لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، في حين واصلت القوات الإسرائيلية انتشارها في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد شهدت الطرق المؤدية إلى البلدات الحدودية جنوبي لبنان ازدحامًا كبيرًا، إذ توجه الأهالي إلى المناطق المحيطة ببلداتهم رغم التحذيرات التي أطلقتها قوات الاحتلال لسكان بعض القرى من العودة، في حين عزز الجيش اللبناني انتشاره في مناطق الجنوب، وأعلن حظرًا على عودة أهالي 66 بلدة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه سيتم قريبًا إصدار تحديث بالأماكن التي يمكن للبنانيين العودة إليها في جنوب لبنان، مؤكدًا أنه “يُحظر على اللبنانيين العودة إلى 66 بلدة في جنوب لبنان”.

من جانبه دعا الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون أهل الجنوب إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة. وقال إن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلتين للمساومة، وأنه يتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوق وكرامة اللبنانيين.

فيما قال رئيس مجلس النواب، نبيه بري، إن إسرائيل تمعن في انتهاك سيادة لبنان وخرقها بنود اتفاق وقف إطلاق النار. كما عبّر رئيس الحكومة المكلف نواف سلام عن ثقته الكاملة في الجيش لحماية سيادة لبنان وتأمين عودة سكان الجنوب.

وفي السياق نفسه، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، الدول الراعية لوقف إطلاق النار إلى “ردع العدوان، وإجبار العدو على الانسحاب”. وحذر ميقاتي من أن أي تراجع عن الالتزام بمحددات وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.

ودعا بيان لليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى تجنب إطلاق النار على المدنيين بجنوب لبنان، محذرة من تقويض أمن واستقرار المنطقة.

وأعربت اليونيفيل عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بعودة المدنيين اللبنانيين إلى القرى التي لا يزال الجيش الإسرائيلي فيها، وتعرّض بعضهم لإصابات نتيجة النيران الإسرائيلية.

وأكدت اليونيفيل أن إدارة الحشود تقع خارج نطاق ولايتها، وأنه من الضروري تجنب المزيد من التدهور في الوضع، والالتزام بتوجيهات الجيش اللبناني الهادفة إلى حماية الأرواح ومنع التصعيد.

وحذرت اليونيفيل من أن “تصاعد العنف يهدد بتقويض الوضع الأمني الهش في المنطقة وآفاق الاستقرار التي بشّر بها وقف الأعمال العدائية وتشكيل حكومة جديدة في لبنان”.

من جانبها اعتبرت الأمم المتحدة أن “الظروف ليست مهيأة بعد” لعودة سكان البلدات الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية فيها رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت والجنرال أرولدو لاثارو رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام “كما رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح فإن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق”، أي الخط الحدودي الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.

وأضاف البيان “وبالتالي فإن المجتمعات النازحة -التي تواجه طريقا طويلا للتعافي وإعادة الإعمار- مدعوة مرة أخرى إلى توخي الحذر”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى