أخبارأخبار العالم العربي

الشرع: ترامب هو الزعيم القادر على تحقيق السلام في الشرق الأوسط

وجه قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الذي يعتبر الحاكم الفعلي لسوريا حاليًا، تهنئة للرئيس دونالد ترامب بمناسبة تنصيبه وبدء ولايته الثانية.

ووفقًا لموقع “العربية” فقد أعرب الشرع في بيان له عن ثقته في أن ترامب هو الزعيم القادر على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، واستعادة الاستقرار بالمنطقة.

وأكد أن دمشق تتطلع إلى تحسين العلاقات مع واشنطن بناء على الحوار والتفاهم. وأضاف قائلا: “لدينا ثقة في أنه مع هذه الإدارة، سوف تنتهز الولايات المتحدة وسوريا الفرصة لإقامة شراكة تعكس طموحات البلدين”.

وكانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد رفضت رفع العقوبات عن “هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها الشرع أو على بعض القطاعات في سوريا، إلا أنها خففت جزءًا من القيود، تاركة مسألة “رفعها بشكل تام” لإدارة ترامب.

واعتبر ترامب سابقا أن ما يجري في سوريا لا يعني بلاده، حيث قال بعيد سقوط الأسد، “هذه حربهم وليست حربنا”. وكان ترامب من المتحمسين خلال ولايته الأولى إلى سحب القوات الأميركية من الأراضي السورية، إلا أنه عدل عن ذلك لاحقًا.

وحالياً لا يزال يتواجد ما يقارب 2000 جندي أميركي في سوريا، أي أكثر من ضعف العدد الذي كانت الولايات المتحدة اعترفت به علنا في السابق وهو 900 جندي، بحسب ما كشف البنتاغون في ديسمبر 2024.

وكان ترامب قد أكد أكثر من مرة خلال حملاته الانتخابية أنه يسعى إلى إنهاء الحروب حول العالم لاسيما في الشرق الأوسط وتحديداً غزة، فضلا عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا. إلا أنه كان أول رئيس أميركي يزعم أحقية إسرائيل في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

أوستن تايس

وكان قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، قد التقي مؤخرًا ديبرا تايس، والدة الصحفي الأميركي المختطف في سوريا منذ عام 2012، أوستن تايس، والتي قالت عقب اللقاء إن السلطات السورية الجديدة “مصممة” على إعادة ابنها، وفقًا لموقع “الحرة“.

وأضافت تايس في مؤتمر صحفي: “خلال الوقت الذي أمضيته في دمشق، تشرفت بلقاء القيادة السورية الجديدة.. وكان من الرائع أن أعرف أنهم ملتزمون ومصممون على إعادة ابني، وابنكم، إلى دياره”. وأعربت عن أملها بأن “إدارة الرئيس ترامب ستكون ملتزمة للغاية بالعمل.. على إعادة أوستن”.

وأضافت: “اليوم 20 يناير، سيتم تنصيب الرئيس ترامب، ولديّ أمل كبير في أن تعمل إدارته على إعادة أوستن إلى الوطن”. وأضافت أنها تشجعت لأن المسؤولين في الحكومة الأميركية الجديدة، “تواصلوا معها بالفعل” بشأن ابنها المفقود.

ويعتبر أوستن تايس، الذي عمل مراسلا حرًا لحساب صحيفة “واشنطن بوست” وإصدارات أخرى، أحد أوائل الصحفيين الأميركيين الذين تمكنوا من الوصول إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

وزارت أمه سوريا عام 2015 للقاء السلطات بشأن ابنها، قبل أن تتوقف دمشق عن منحها تأشيرات. وأتاحت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر، الفرصة لها لزيارة البلاد مرة أخرى.

لكن والدة تايس ذكرت أن الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر، أدت إلى تعقيد عملية البحث عن ابنها، كما جعلت من الصعب معرفة مكان احتجازه ومن يحتجزه. وتابعت: “يبدو الأمر وكأننا وصلنا إلى نقطة البداية من جديد”.

واستطردت قائلة: “لقد مر أكثر من 12 عامًا على عدم تمكني من رؤيته أو التحدث إليه، لكنني أعلم أنه هنا. وأنا لن أستسلم”.

وكان تايس محور عملية بحث واسعة النطاق في أعقاب الإطاحة بالأسد في ديسمبر، بعد 13 عامًا من الحرب الأهلية. وعبَر مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من أن يكون قد قُتل في أحدث الغارات الجوية الإسرائيلية أو ربما اختنق بعد أن قطعت قوات الأسد الكهرباء عن السجون في دمشق قبل سقوط الأسد.

وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق أن تايس تمكن في عام 2013 من التسلل من زنزانته، وشوهد وهو يتنقل بين المنازل في شوارع حي المزة الراقي بدمشق.

وقال مسؤولون أميركيون إنه “تم القبض عليه مرة أخرى بعد هروبه بفترة وجيزة، على الأرجح من قبل قوات تابعة مباشرة للأسد”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى