أخبارأخبار العالم العربي

الأمم المتحدة: دمار غزة هائل ومخيف وتكلفة إعادة البناء تتجاوز 40 مليار دولار

منذ اندلاع الحرب في غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس قبل 15 شهرًا، تسبّب القصف الإسرائيلي للقطاع بدمار غير مسبوق في التاريخ الحديث.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، تصل التكلفة الإجمالية لإعادة بناء ما دمرته الحرب في غزة إلى 40 مليار دولار أمريكي.

وبحسب التقديرات نفسها، فإن كمية الأنقاض في القطاع بلغت نحو 37 مليون طن، كما أن أكثر من 70% من إجمالي المساكن في غزة تضررت أو تم تدميرها.

وأكدت الأمم المتحدة أن الدمار في القطاع الفلسطيني هائل ومخيف، وأن القطاعين التعليمي والصحي تم تدميرهما بشكل شبه كامل.

دمار المباني

وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (UNOSAT)، فإنه حتى الأول من ديسمبر 2024 تضرر أو دمّر ما يقرب من 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170 ألفا و812 مبنى.

وأحصى الباحثان الأمريكيان كوري شير وجامون فان دين هوك، استنادًا إلى تحليلات الأقمار الصناعية -ولكن باستخدام منهجية مختلفة- 172 ألفًا و15 مبنى متضررًا جزئيًا أو كليًا في القطاع حتى 11 يناير 2025، أي ما يعادل، 59.8% من مباني القطاع.

وأدّت الحرب التي شنّتها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى مقتل 46 ألفا و788 شخصًا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة

دمار المستشفيات

وخلال الحرب، استهدف جيش الاحتلال مستشفيات القطاع بصورة ممنهجة، ورافق تلك الاستهدافات مزاعم الجيش بأن مقاتلي حماس يستخدمون هذه المرافق المدنية قواعد لهم سواء للاختباء أو لشن هجمات، وهو ما لم تقدم عليه إسرائيل دليلًا واحدًا عليه، وأثبتت العديد من التحقيقات الصحفية زيفه.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنّ مستشفى كمال عدوان -أحد المرافق الطبّية القليلة التي كانت تعمل في شمال قطاع غزة- أصبح خارج الخدمة منذ استهدفته عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في أواخر ديسمبر الماضي.

وتقول المنظمة أيضًا إن 18 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى (بما يعادل 50% من مستشفيات القطاع) تعمل “جزئيًا”، بقدرة إجمالية تبلغ 1800 سرير. وفي 31 ديسمبر الماضي حذرت الأمم المتحدة من أن النظام الصحي في القطاع “على شفا الانهيار التام”.

دمار المساجد

من خلال الجمع بين بيانات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية وقاعدة بيانات أوبن ستريت ماب الدولية (البيانات التعاونية والمفتوحة) يتبيّن أن 83% من مساجد القطاع تضررت جزئيا أو كليا، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.

دمار المدارس

مدارس غزة التي تُستخدم منذ بدء الحرب كمراكز إيواء للنازحين، بما في ذلك تلك التي ترفع علم الأمم المتحدة الأزرق، دفعت ثمنًا باهظًا أيضًا في الحرب، ويتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام هذه المنشآت التعليمية مخابئ لمقاتليها ون أن يقدم دليلًا على ذلك.

وحتى الأول ديسمبر، أحصت (يونيسيف) تضرّر ما لا يقلّ عن 496 مدرسة، أي ما يقرب من 88% من أصل 564 منشأة مسجّلة. ومن بين هذه المدارس 396 مدرسة أصيبت بقصف مباشر.

وغاب صوت المعلم والتعليم في غزة خلال الحرب وتحولت المدارس إلى مراكز لإيواء النازحين وبينهم آلاف الطلبة.

دمار شبكة الطرق

أما فيما يتصل بشبكة الطرق، فقد بلغت نسبة الضرر حوالي 68% من إجمالي طرق القطاع، حيث تم تدمير 1190 كيلومترًا وفقا لـ”تحليل أوّلي” أجراه (UNOSAT) في 18 أغسطس الماضي.

دمار المساحات الزراعية

بحسب صور التقطها مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (UNOSAT) في 26 سبتمبر 2024، فإن 68% من الأراضي الزراعية في القطاع، أي ما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضرّرت جراء الحرب. وفي محافظة شمال غزة، بلغت نسبة الأراضي الزراعية المتضرّرة 79%، وفي محافظة رفح 57%.

أما بالنسبة إلى الدمار الذي لحق بالأصول الزراعية (بما في ذلك أنظمة ريّ ومزارع مواش وبساتين وآلات ومرافق تخزين) فالنسبة أكبر من ذلك بكثير، إذ تراوحت حتى مطلع 2024 بين 80% و96%، وفقا لتقرير نشره مؤتمر الأمم المتّحدة حول التجارة والتنمية، في سبتمبر الماضي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى