كم تدفع شركات التأمين لأصحاب المنازل حرائق لوس أنجلوس؟

شهدت لوس أنجلوس حرائق مدمرة ارتفعت معها التقديرات الأولية للخسائر المؤمن عليها إلى 30 مليار دولار، مقارنة بـ20 ملياراً قبل يومين. ورغم هذه التقديرات، فإن التأمين لا يعفي جميع أصحاب المنازل من تحمل أجزاء كبيرة من التكاليف، حيث لا تغطي شركات التأمين التكلفة الكاملة لإعادة البناء، وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“.
حددت شركات التأمين المدعومة من الحكومة الأمريكية سقفاً لتعويضات العقارات السكنية عند 3 ملايين دولار لكل منزل، لكن نادراً ما تصل المدفوعات إلى هذا الحد. في الوقت ذاته، أُدخلت شروط مقيدة في المناطق الأكثر عرضة للحرائق، مما يزيد العبء المالي على السكان المتضررين.
تأثير الحرائق
لم تقتصر الأضرار على المنازل، بل امتدت إلى العقارات التجارية. وبينما نجحت بعض الشركات في حماية ممتلكاتها باستخدام صهاريج مياه خاصة، تعرضت العديد من المنشآت للتدمير، ما يزيد من التعقيدات الاقتصادية في المناطق المتضررة.
تتميز المناطق المتضررة بمتوسط دخل سنوي مرتفع نسبياً، حيث يتجاوز 200 ألف دولار في بعض الأحياء، مثل ألتادينا التي يبلغ متوسط دخل الأسرة فيها 134 ألف دولار. هذا يتيح لها فرص تعافٍ أفضل مقارنة بمناطق أخرى شهدت حرائق مماثلة، كحريق “كامب” عام 2018.
الأضرار بالأرقام
تضرر نحو 12 ألف منزل بسبب الحرائق الحالية، وهو عدد أقل من المنازل التي دمرها حريق “كامب” في شمال كاليفورنيا عام 2018 والتي بلغت 18 ألفاً. ومع ذلك، فإن طبيعة المنازل المتضررة في لوس أنجلوس ترفع من حجم الخسائر، حيث يُقدر متوسط قيمة المنزل في المناطق المتضررة بنحو 3.4 مليون دولار، وفقاً لشركة “زيلو”.
تمثل هذه الكارثة اختباراً لنظام التأمين ومدى استجابته لمواجهة الأزمات المتزايدة في ظل تغير المناخ. وبينما ينتظر المتضررون تعويضاتهم، تظل هناك تساؤلات حول الكيفية التي ستتمكن بها هذه المجتمعات من إعادة البناء والاستعداد لمواجهة حرائق الغابات مستقبلاً.