الرئيسة المكسيكية تسخر من فكرة ترامب لإعادة تسمية خليج المكسيك

عبّرت الرئيسة المكسيكية كلوديا تشاينباوم عن سخريتها من اقتراح الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإعادة تسمية خليج المكسيك ليصبح “خليج أمريكا”، مقترحة بسخرية أن يُعاد تسمية قارة أمريكا الشمالية إلى “أمريكا المكسيكية”، وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“.
جاءت هذه التصريحات في أعقاب مؤتمر صحفي عقده ترامب، طرح فيه فكرة تغيير اسم الخليج ودعا إلى انضمام كندا كولاية أمريكية، كما لمّح إلى إمكانية السيطرة على جرينلاند وقناة بنما باستخدام القوة العسكرية أو الضغط الاقتصادي.
خلال مؤتمرها الصحفي اليومي، وقفت تشاينباوم أمام خريطة تاريخية تعود إلى الحقبة الاستعمارية في عام 1607، وقالت بنبرة ساخرة: “إذا كان تغيير الأسماء هو الحل، ربما يمكننا التفكير في اسم ’أمريكا المكسيكية‘ للقارة بأكملها”، مشيرة إلى وثيقة تأسيسية تعود إلى عام 1814 استخدمت هذا الاسم. وأضافت بابتسامة: “أليس هذا لطيفًا؟”.
ترامب، الذي يستعد لتولي منصبه لولاية ثانية في 20 يناير، كان قد وجّه انتقادات لاذعة للمكسيك خلال مؤتمره الصحفي، قائلاً إن البلاد “تُدار من قبل كارتيلات المخدرات”، ودعاها إلى وقف تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة. وردت تشاينباوم بحزم على تصريحاته، مؤكدة أن “الشعب هو من يحكم في المكسيك”، مما يعكس موقفها الصارم في مواجهة تهديدات ترامب.
تشاينباوم، التي تولت السلطة في أكتوبر الماضي، تسير على نهج قوي تجاه السياسات الأمريكية، بخلاف سلفها أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي نجح في بناء علاقة مستقرة مع ترامب رغم اختلاف التوجهات. لوبيز أوبرادور اتخذ خطوات للحد من تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة تحت ضغط من إدارة ترامب، وهو ما أثار انتقادات واسعة في المكسيك.
فيما يتعلق بتصريحات ترامب في نوفمبر الماضي حول فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية، حذرت تشاينباوم من أن إدارتها سترد بخطوات مماثلة، معتبرة أن مثل هذه الضرائب “غير مقبولة” وستؤدي إلى عواقب اقتصادية سلبية تشمل ارتفاع معدلات التضخم وفقدان الوظائف في كلا البلدين.
رغم هذه التوترات، أبدت تشاينباوم تفاؤلها بمستقبل العلاقات بين المكسيك والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن النقاشات الهاتفية الأخيرة بينها وبين ترامب كانت إيجابية. وقالت في ختام تصريحاتها: “لدينا اختلافات، لكنني أعتقد أنه يمكننا بناء علاقة جيدة. الرئيس ترامب لديه طريقته الخاصة في التواصل، ونحن مستعدون للعمل بما يخدم مصلحة شعبينا”.