أخبارأخبار أميركااقتصاد

جانيت يلين تكشف عن خططها بعد مغادرة وزارة الخزانة

في مقابلة مع شبكة “CNBC“، أعلنت وزيرة الخزانة جانيت يلين (78 عامًا) أنها تخطط لأخذ إجازة مستحقة بعد انتهاء فترة خدمتها التي استمرت 4 سنوات على رأس وزارة الخزانة، قبل العودة إلى مؤسسة بروكنجز البحثية، وهي إحدى أبرز مراكز الفكر في واشنطن، حيث كانت تعمل سابقًا.

وأوضحت يلين أن الإجازة ستتيح لها وقتًا للتأمل والكتابة حول التجارب الفريدة التي خاضتها خلال قيادتها للسياسة المالية الأمريكية، حيث أصبحت أول امرأة تتولى منصب وزير الخزانة في تاريخ البلاد. وقالت: “لقد كان العمل طوال السنوات الماضية مكثفًا للغاية، ولم تتح لي فرصة حقيقية للراحة أو إعادة شحن طاقتي”.

وأشارت إلى أنها تخطط لاستثمار هذه الفترة في تدوين أفكارها وتوثيق تجربتها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية غير المسبوقة التي واجهتها، مثل جائحة كورونا، والاضطرابات الاقتصادية العالمية، وإعادة بناء الاقتصاد الأمريكي تحت إدارة الرئيس جو بايدن.

جانيت يلين ليست غريبة على كسر الحواجز في المؤسسات الاقتصادية الأمريكية؛ فهي أول امرأة ترأس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث تولت هذا المنصب من عام 2014 إلى 2018 خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وخلال فترة عملها، لعبت دورًا محوريًا في تعزيز استقرار الاقتصاد الأمريكي بعد الأزمة المالية العالمية لعام 2008.

وفي وزارة الخزانة، كان لـ “يلين” دور رئيسي في الإشراف على حزم التحفيز الاقتصادي الضخمة لمواجهة تداعيات الجائحة، وساهمت في تعزيز الانتعاش الاقتصادي من خلال سياسات تدعم الاستثمار في البنية التحتية وتحقيق العدالة الاقتصادية.

أشارت يلين إلى أنها تتطلع إلى العودة للعمل مع مؤسسة بروكنجز، التي تُعد منبرًا هامًا لتطوير الأبحاث الاقتصادية وصنع السياسات. وكانت يلين قد شغلت سابقًا دورًا بارزًا كمحللة اقتصادية في المؤسسة، حيث ركزت أبحاثها على السياسات النقدية والمالية والاقتصاد العالمي.

وأضافت يلين أنها لم تخطط بعد لأي وجهة محددة للإجازة، لكنها أكدت أن الهدف الأساسي هو الحصول على فترة من الاسترخاء والاستجمام. وعلقت بقولها: “لقد مر وقت طويل منذ أن حصلت على إجازة حقيقية بعيدًا عن أعباء العمل”.

من جانبهم، أشاد العديد من الخبراء الاقتصاديين والسياسيين بإرث يلين، واعتبروا أن قيادتها الحكيمة لعبت دورًا رئيسيًا في تعزيز ثقة الأسواق المالية وتوجيه الاقتصاد الأمريكي نحو مسار مستدام.

مع اقتراب موعد مغادرتها للمنصب، تُسلط الأضواء على كيفية استمرار تأثير يلين على السياسات الاقتصادية حتى بعد تركها المنصب، من خلال كتاباتها وأبحاثها التي يُتوقع أن تقدم رؤى جديدة حول التحديات التي واجهتها في فترة ولايتها.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى